الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ثعل

صفحة 1646 - الجزء 4

  كيف كان أكلُه، فتراه يتناثر على لحيته ويلطِّخ يديه.

  والثُّرْمُلَةُ: بالضم: أنثى الثعالبِ، واسمُ رجل. قال الراجز:

  ذَهِبَ لَمَّا أنْ رآها ثُرْمُلَهْ ... وقال يا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرهْ

[ثعل]

  الثُّعْلُ بالضم: خِلْفٌ زائدٌ صغير فى أَخْلَافِ الناقة وفى ضرع الشاة، يقال: ما أبينَ ثُعْلَ الشاةِ.

  والجمع ثُعُولٌ. قال ابن همّامٍ السَلولىّ يهجو العلماء:

  وذَمُّوا لنا الدنيا وهم يَرْضِعُونَها ... أَفاوِيقَ حتى ما يَدُرُّ لها ثُعْلُ⁣(⁣١)

  وإنّما ذكر الثُّعْلَ للمبالغة فى الارتضاع، والثُّعْلُ لا يُدِرُّ.

  والثَّعَلُ بالتحريك: زوائدُ فى الأسنان واختلافٌ فى منبِتها يركب بعضُها بعضا. رجلٌ أَثْعَلُ وامرأةٌ ثَعْلَاءُ.

  وربَّما قالوا: أَثْعَلَ القومُ علينا، إذا خالَفوا.

  وثُعَالَةُ: اسمٌ للثعلب، وهو معرفةٌ.

  وأرضٌ مَثْعَلَةٌ بالفتح، أى كثيرة الثعالب، كما قالوا مَعْقَرَةٌ للأرض الكثيرة العقارب.

  وثُعَلُ: أبو حىٍّ من طيّئ، وهو ثُعَلُ بن عمرو أخو نَبْهان، وهم الذين عناهم امرؤ القيس بقوله:

  رُبَّ رَامٍ من بنى ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ من سُتُرِهْ⁣(⁣٢)

[ثفل]

  الثُفْلُ: ما سَفَلَ من كلّ شئ.

  وقولهم: تركت بنى فلانٍ مُثَافِلِينَ، أى يأكلون الثُّفْلَ، يعنون الحَبَّ، وذلك إذا لم يكن لهم لبنٌ، وكان طعامهم الحَبَّ، وذلك أشدُّ ما يكون حال البدوىّ⁣(⁣٣).

  وجملٌ ثَفَالٌ بالفتح، أى بطئ.

  والثِّفَالُ بالكسر: جلدٌ يُبْسَطُ فتوضع فوقه الرَحى فيُطْحَنُ باليد ليسقطَ عليه الدقيق.

  ومنه قول زهير:

  * فتَعْرُكَكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا⁣(⁣٤) *

  وربَّما سمِّى الحجر الأسفل بذلك.


(١) يقال: ثَعْلٌ، وثُعْلٌ، وثَعَلٌ.

(٢) يروى: من قترة جمع قترة، وهى بيت الصائد الذى يمكن فيه للوحش، لئلا تراه فتنفر منه.

(٣) وفى نسخة: «من حَالِ البدوى».

(٤) عجزه:

وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئسم