فصل الحاء
  * وكم بالقَنَانِ من مُحِلّ ومُحْرِمِ(١) *
  أى مَن له ذمّةٌ ومَن لا ذمّة له.
  وأَحْلَلْنَا، أى دخَلْنا فى شهور الْحِلِ وأَحْرَمْنَا، أى دخلنا فى شهور الحُرُمِ.
  وأَحَلَّتِ الشاة، إذا نزل اللبنُ فى ضرعها من غير نِتاج. قال الثَقَفى(٢):
  * تُحِلُ بها الطَرُوقَةُ واللِجَابُ(٣) *
  والْمُحَلِّلُ فى السَبْقِ: الداخلُ بين المتراهنَين إن سَبق أخَذ، وإن سُبِقَ لم يَغرَم.
  والمُحَلِّلُ فى النكاح، هو الذى يتزوَّج المطلّقة ثلاثاً حتَّى تَحِلَ للزَوج الأول.
  وأَحَلَ بنفسه، أى استوجبَ العقوبة.
  ومكانٌ مُحَلَّلٌ، إذا أكثر الناس به الحُلُولَ.
  قال امرؤ القيس يصف جارية:
  كَبِكْرِ المُقَاناةِ البياضَ بصُفرةٍ ... غَذَاهَا نَمِيرُ الماءِ غير مُحَلَّلِ
  لأنَّهم إذا أكثروا به الْحُلُولَ كدَّروه.
  وعنى بالبِكْرِ دُرَّةً غير مثقوبةٍ.
  واحْتَلَ، أى نزل.
  وتَحَلَّلَ فى يمينه، أى استثنى.
  واسْتَحَلَ الشئَ، أى عدَّه حَلَالاً.
  وحَلْحَلْتُ القومَ، أى أزعجتهم عن موضعهم.
  وحَلْحَلْتُ بالناقة، إذا قلت لها: حَلْ بالتسكين، وهو زَجرٌ للناقة. وحَوْبٍ: زجرٌ للبعير، وحَلٍ أيضاً بالتنوين فى الوصل. قال رؤبة:
  * وطُولُ زَجْرٍ بِحَلٍ وعَاجِ(٤) *
  وتَحَلْحَلَ عن مكانه، أى زال. قال الشاعر(٥):
  * ثَهْلَانُ ذو الهَضَبَاتِ لا يَتَحَلْحَلُ(٦) *
  والْحُلَّانُ: الجدىُ، نذكره فى باب النون.
  والتَّحْلِيلُ: ضدُّ التحريم. تقول: حَلَّلْتُهُ تَحْلِيلاً وتَحِلَّةً، كما تقول غَرَّر تغريراً وتَغِرَّةً.
  وقولهم: ما فعلتُه إلَّا تَحِلَّةَ القَسَمِ، أى لم أَفعَلْ إلا بقَدْرِ ما حَلَّلْتُ به يمينى ولم أبالغ. وفى الحديث: «لا يموت للمؤمن ثلاثة أولادٍ فتمسَّه النار
(١) صدره:
جعلن القنان عن يمين وحزنه
وقوله «بالقنان» هو جبل لبنى أسد.
(٢) الثقفى، يعنى أمية بن أبى الصلت الثقفىّ.
(٣) صدره:
غيوث تلتقى الأرحام فيها
(٤) قبله:
ما زال طول الرعى والتناخي
(٥) هو الفرزدق.
(٦) صدره:
فأرفع بكفك إن أردت بناءنا
وقال ابن برى: صوابه: ثهلان ذا الهضبات بالنصب.