فصل الحاء
  ويقال أيضاً: هذا حَلِيلُهُ وهذه حَلِيلَتُهُ، لمن يُحَالُّهُ فى دارٍ واحدة. وقال:
  ولستُ بأطلسِ الثَوبين يُصْبِى ... حَلِيلَتَهُ إذا هدأ النيامُ
  يعنى جارتَه.
  والْإِحْلِيلُ: مخرجُ البول، ومخرجُ اللبن من الضرع والثَدْىِ.
  وحَلَ لك الشئُ يَحِلُ حِلًّا وحَلَالاً، وهو حِلٌ بِلٌّ أى طِلْقُ.
  وحَلَ المُحْرِمُ يَحِلُ حَلَالاً، وأَحَلَ بمعنىً.
  وحَلَ الهدىُ يَحِلُ حِلَّةً وحُلُولاً، أى بلغَ الموضعَ الذى يَحِلُ فيه نَحْرُهُ.
  وحَلَ العذابُ يَحِلُ بالكسر، أى وجَب.
  ويَحُلُ بالضم، أى نزل. وقرئ بهما قوله تعالى: {فَيَحِلَ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}.
  وأمَّا قوله تعالى: {أَوْ تَحُلُ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ} فبالضم، أى تنزِل.
  وحَلَ الدَّيْنُ يَحِلُ حُلُولاً.
  وحَلَّتِ المرأةُ، أى خرجتْ من عِدَّتِهَا.
  وأمَّا قول الشاعر(١):
  فما حِلَ مِن جهلٍ حُبَى حُلَمَائِنا ... ولا قائلُ المعروفِ فينا يُعَنَّفُ
  أراد حُلً على ما لم يُسَمَّ فاعله فطرح كسرة اللام الأولى على الحاء. قال الأخفش: سمعنا من يُنشِده كذا. قال: وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّهَا الكسرَ، كما يروم فى قيل الضمَّ.
  وكذلك لغتهم فى المضعَّف، مثل رُدَّ وشُدَّ.
  وأَحْلَلْتُهُ، أى أنزلته.
  قال أبو يوسف: الْمُحِلَّتَانِ: القِدْرُ والرَحَى.
  قال: فإذا قيل الْمُحِلَّاتُ فهى القِدْرُ، والرحى، والدلو، والشَفرة، والفَأس، والقدّاحة، والقربةُ.
  أى مَن كان عنده هذه الأدواتُ حَلَ حيث شاء، وإلا فلا بدَّ له من أن يجاورَ الناس ليستعير منهم بعضَ هذه الأشياء. وأنشد:
  لا يَعْدِلَنَّ أَتَاوِيُّونَ تَضربهم ... نكباءُ صِرٌّ بأصحاب المُحِلاتِ
  أى لا يَعْدِلَنَّ أتاويوّن أحداً بأصحاب الْمُحِلَّاتِ، فخذف المفعول وهو مُرَادٌ. ويروى: «لا يُعْدَلَنَّ» على ما لم يُسَمَّ فاعله، أى لا ينبغى أن يُعْدَلَ.
  وأَحْلَلْتُ له الشئ، أى جعلتُه له حَلَالاً.
  يقال أَحْلَلْتُ المرأةَ لزوجها.
  وأَحَلَ المُحْرِمُ: لغة فى حَلَ.
  وأَحَلَ، أى خرج إلى الْحِلِ، أو من ميثاقٍ كان عليه. ومنه قول زهير:
(١) فى نسخة زيادة: «الفرزدق».