الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

خبل

صفحة 1682 - الجزء 4

  وهو من الواو، وكذلك الْحَيْلُ والْحَوْلُ. يقال: لا حَيْلَ ولا قُوَّةَ، لغة فى حَوْلَ.

  قال الفراء: يقال هو أَحْيَلُ منك، أى أكثر حِيلَةً. وما أَحْيَلَهُ لغة فى ما أَحْوَلَهُ.

  قال أبو زيد: يقال ما له حِيَلةٌ ولا مَحَالَةٌ ولا احْتِيَالٌ ولا مَحَالٌ، بمعنىً واحدٍ.

فصل الخاء

[خبل]

  الْخَبْلُ بالتسكين: الفسادُ، والجمع خُبُولٌ.

  يقال: لنا فى بنى فلان دِماءٌ وخُبُولٌ. فَالْخُبُولُ: قطعُ الأيدى والأرجل.

  والْخَبَلُ، بالتحريك: الجِنُّ. يقال: به خَبَلٌ، أى شئ من أهل الأرض.

  وقد خَبَلَهُ وخَبَّلَهُ واخْتَبَلَهُ، إذا أفسدَ عقلَهُ أو عضوه.

  ورجلٌ مُخَبَّلٌ، كأنَّه قد قُطِعَتْ أطرافه.

  ومُخَبَّلٌ: اسمُ شاعرٍ من بنى سعد.

  ودهرٌ خَبِلٌ، أى ملتوٍ على أهله.

  ومُخَبِّلٌ، بكسر الباء: اسمٌ للدهر. قال الحارث بن حلّزة:

  فَضَعى قِنَاعَكِ إنَّ رَيْبَ ... مُخَبِّلٍ أَفْنَى مَعَدَّا

  ويقال: فلان خَبَالٌ على أهله، أى عَناءٌ والْخَبَالَ أيضا: الفساد.

  وأمَّا الذى فى الحديث: «مَنْ قَفَا مؤمناً بما ليس فيه وقَفه الله تعالى فى رَدْغَةِ الْخَبَالِ حتّى يجئ بالمخرج منه» فيقال: هو صديدُ أهل النار.

  قوله «قَفَا» أى قَذَفَ. والرَدْغَةُ: الطِينةُ.

  والْخَبَالُ الذى فى شِعر لبيدٍ⁣(⁣١): اسمُ فرسٍ.

  وأَخْبَلْتُهُ المالَ، إذا أعَرْتَه ناقةً لينتفع بألبانها وأوبارها، أو فرساً يغزو عليه، وهو مثل الإكفاء.

  ومنه قول زهير:

  * هنالك إنْ يُسْتَخْبَلُوا المالَ يُخْبِلُوا⁣(⁣٢) *

[ختل]

  خَتَلَهُ⁣(⁣٣) وخَاتَلَهُ، أى خدعَه.

  والتَّخَاتُلُ: التَخَادُعُ.

[خثل]

  خَثَلَةُ البطنِ: ما بين السُرَّة والعانِة، وكذلك الْخَثَلَةُ بالتحريك.

[خجل]

  الْخَجَلُ: التحيُّرُ والدَهَشُ من الاستحياء.

  وقد خَجِلَ خَجَلاً وأَخْجَلَهُ غيره.


(١) وهو قوله:

تكاثر قرزل والجون فيها ... وتحجل والنعامة والخبال

(٢) فى نسخة بقية البيت:

وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلو

(٣) خَتَلَه من باب ضَرَبَ.