الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قأب

صفحة 197 - الجزء 1

فصل القاف

[قأب]

  الأصمعى: قَأَبْتُ الطعام: أكلتُه. وقأبت الماءَ: شربتُ كلَّ ما فى الإناء. قال الراجز⁣(⁣١):

  دَعَوْتُ⁣(⁣٢) عَنْزِى ومَسَحْتُ قَعبِى ... ثم تَهَيَّأْتُ لشُربٍ قَأْبِ

  وقَئِب الرجلُ، إذا أكثر من شرب الماء، مثل صئب، فهو مِقْأَبٌ على مِفْعَلٍ.

[قبب]

  قَبَ اللحمُ يَقِبُ قُبُوباً، إذا ذهبتْ نُدُوَّتُه وكذلك قَبَ الجِلد والتَمر والجُرح، إذا يبس وذهب ماؤه وجفَّ.

  والقَبَبُ: دِقَّةُ الخَصْر. والأقبُ: الضامر البطن؛ والمرأة قبَّاءُ بَيِّنة القَبَب. والخيل القُبُ: الضوامر.

  وقبَ الأسدُ يَقِبُ قبيباً، إذا سَمِعْتَ قَبْقَبَةَ أنيابه. والقَبْقَبَةُ: صوت جَوف الفرس، وهو القَبِيبُ. وقَبْقَبَ الأسدُ: هَدَرَ. والقَبْقَابُ: الجمَل الهدَّار. والقَبْقَبُ: البطن.

  ابن السكيت: ما أصابَتْنَا العامَ قطرةٌ، وما أصابتنا العام قَابَّةٌ، بمعنًى واحد. وقال أبو زيد: ما رأيْنا العام قَابَّةً، أى قَطرةً. وقال الأصمعى: ما سمعنا العامَ قَابَّةً، أى صوتَ رَعْدٍ، يُذهَب به إلى القَبِيبِ. قال ابن السِكّيت: ولم يَرْوِ هذا الحرفَ أحدٌ غيره. قال: والناسُ على خِلافه.

  والقَبُ: الخشَبة التى فى وسط البَكرة وفوقَها أسنانٌ من خشب. ويقال أيضاً: عليك بالقَبِ الأكبر، أى بالرأس الأكبر. والقَبُ أيضاً: ما يُدْخَلُ فى جَيب القميص من الرِقَاع. قاله أبو عبيد.

  والقِبُ بالكسر: العظم الناتئ من الظَهر بين الأَلْيَتَيْنِ. تقول، ألزِقْ قِبَّكَ بالأرض. ويقال للشيخ أيضاً: هو قِبُ القَوم. وقِبَّةُ الشاةِ أيضاً: ذات الأطباق، وهى الحِفْثُ، وربما خُفِّفتْ.

  والقُبَّة بالضم من البِناء، والجمع قُبَبٌ وقِباب.

  وبيت مُقبَّب: جُعل فوقه قُبَّة. والهَوادج تُقَبَّب.

  والقُبَاقِبُ، مضمومة القاف: العامُ الذى بعدَ العام المقبل. تقول: لا آتيك العامَ ولا قابِلَ ولا قُباقِبَ. وأنشد أبو عبيدة: * العامُ والمُقْبِلُ والقُبَاقِبُ *

  أبو عمرو: قَبَّهُ يَقُبُّهُ، إذا قطعه.

  الأصمعى: اقْتَبَ فلانٌ يدَ فلانٍ، إذا قطعها، وهو افتعل.

  وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّةٌ، وهو فَعْلان من قَبَ، لأن العرب لا تصرفه، وهو معرفةٌ عندهم، ولو كان


(١) هو أبو نخيلة الراجز.

(٢) يروى: «أشليت».