الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عمثل

صفحة 1777 - الجزء 5

  والعَالَةُ: شبه الظُلَّةِ يُسْتَتَرُ بها من المطر، مخفّفة اللام. تقول منه عَوَّلْتُ عَالَةً، أى بَنَيْتُها.

  قال عَبد مناف بن رِبْعٍ الهُذَلىّ:

  فالطَعنُ شَغْشَغَةٌ والضربُ هَيْقَعَةٌ ... ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحت الدِيمَةِ العَضَدَا

  وعَالَ عياله يَعُولُهمْ عَوْلاً وعِيَالَةً، أى قَاتَهم وأنفَق عليهم. يقال: عُلْتُهُ شهراً، إذا كفيتَه معاشَه. قال الكميت:

  كما خَامَرَتْ فى حِضْنِهَا أمُّ عَامِرٍ ... لِذِى الحَبْلِ حتّى عَالَ أَوْسٌ عِيَالَها

  لأنّ الضبع إذا صِيدتْ ولها ولدٌ من الذئب لم يزل الذئبُ يُطعِم ولدها إلى أن يَكبَر. ويروى: «غَالَ» بالغَين المعجمة، أى أخذ جِرَاءَها.

  وقوله «لِذِى الحبل» أى للصائد الذى يعلِّق الحبلَ فى عرقوبها.

  وعَالَ الميزانُ فهو عائِلٌ، أى مائلٌ. قال الشاعر:

  قالوا اتَّبَعْنَا⁣(⁣١) رسول الله واطَّرَحُوا ... قولَ الرسولِ وعَالُوا فى المَوَازِينِ

  وقال أبو طالب:

  بميزانِ صدقٍ لا يُغِلُّ شَعِيرَةً ... له شاهدٌ من نفسه غيرُ عَائِلِ⁣(⁣٢)

  ومنه قوله تعالى: {ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا}.

  قال مجاهدٌ: لا تميلوا ولا تجوروا.

  يقال: عَالَ فى الحكم، أى جار ومال.

  وعَالَنِى الشئُ: أى غلبنى وثقُل علىّ. وعَالَ الأمرُ، أى اشتدّ وتفاقم.

  وعِيلَ صبرِى، أى غُلِبَ. وقولهم: «عِيلَ ما هو عَائِلُهُ»، أى غُلِبَ ما هو غالبه. يُضْرَبُ للرجل الذى يُعْجب من كلامه أو غير ذلك، وهو على مذهب الدُعاء. قال النمر بن تولبٍ:

  وأَحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا ... فليس يَعُولُكَ أن تَصْرِمَا

  وقول الشاعر⁣(⁣٣):

  * وعَالَتِ البَيْقُورَا⁣(⁣٤) *


= وناهياً: والهَدُّ: الصوت الغليظ. الظنبوب: حَرْفُ عظم الساق. والعرب تمدح الهُزال، وتهجو السمَنَ. والنواشر: عروق ظاهر الذراع. والأدهم: الليل. وواهى الماء: المنفتح بالمطر.

(١) فى اللسان: «إنَّا تَبِعْنَا رسول الله».

(٢) أورده صاحب اللسان فى مادة (عيل).

(٣) فى نسخة زيادة «أمية بن أبى الصلت».

(٤) البيت بتمامه كما سيأتى:

سلع ما ومثله عشر ما ... عائل ما وعالت البيقورا