الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قطب

صفحة 205 - الجزء 1

  وَقَلَبْتُ الشئ فانقلبَ، أى انكبَّ.

  والمُنْقَلَبُ يكون مكاناً ويكون مصدرا، مثل المُنْصَرَف.

  وقلَّبته بيدى تقليباً. وتقلَّب الشئ ظَهراً لبطنٍ، كالحيَّة تتقلَّب على الرمْضاء. وقَلَبْتُ القومَ كما تقول صَرَفْتُ الصِبيان، عن ثعلب. وَقَلبْتُه، أى أصبتُ قَلْبه. وقَلَبْتُ النخلةَ: نزعت قَلْبَها.

  وقَلَبَت البُسْرَةُ، إذا احمرَّت.

  والقَلَبُ بالتحريك: انقلاب الشَفَةِ؛ رجل أقلب، وشَفَة قَلباء بيِّنَةُ القَلَبِ.

  وأَقْلَبَت الخُبْزَةُ، إذا حان لها أن تُقْلَبَ.

  قال الأصمعى: القُلَابُ: داءٌ يأخذ البعير فيشتكى منه قَلبه فيموت من يومه، يقال بعير مقلوب، وقد قُلِبَ قُلَاباً، وناقة مقلوبة. وأَقْلَبَ الرجُل، إذا أصاب إبلَه ذلك. وقولهم: ما به قَلَبَةٌ، أى ليست به عِلَّةٌ. قال الفراء هو مأخوذ من القُلَابِ. قال النمر بن تولب:

  أودى الشبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِبَهْ ... وقد بَرِئْتُ فما بالقلب من قَلَبَهْ

  أى برئْتُ من داء الحُب. وقال ابن الأعرابى: معناه ليستْ به علَّةٌ يُقْلَبُ لها فيُنظَرَ إليه. قال حُمَيدٌ الأرقطُ وذكر فرسا:

  ولم يُقَلِّبْ أَرْضَهَا البَيْطَارُ ... ولا لِحَبْلَيْهِ بها حِبَارُ⁣(⁣١)

  أى لم يُقَلِّبْ قوائمها من عِلَّةٍ بها.

  وقَلْبُ العقرب: منزِل من منازل القمر، وهو كوكبٌ نَيِّرٌ وبجانبه كوكبان.

  وقولهم: هو عربىٌ قَلْبٌ، أى خالص، يستوى فيه المذكَّر والمؤنث والجمع؛ وإن شئت قلت امرأة قَلْبَةٌ وثنَّيتَ وجمعتَ.

  وقَلْبُ النخلة: لُبُّها، وفيه ثلاث لغات قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ، والجمع القِلَبَة.

  والقُلْبُ من السِوَارِ: ما كانَ قلباً واحداً⁣(⁣٢).

  والقُلْبُ أيضاً: حيَّة تُشَبَّهُ به.

  والمِقْلَبُ: الحديدة التى تُقْلَبُ بها الأرضُ للزراعة.

  وقولهم: هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ، أى محتالٌ بصير بتقليب الأمور.

  والقِلِّيبُ، مثالُ السَكِّينِ: الذئبُ، وكذلك القِلَّوبُ، مثل الخِنَّوصِ. قال الشاعر:

  أيا أمة⁣(⁣٣) بَكِّى على أُمِّ وَاهِبِ ... أَكِيلَةِ قِلَّوبٍ بإحدى⁣(⁣٤) المَذَانِبِ


(١) الحبار بفتح الحاء وكسرها: الأثر.

(٢) قوله «قلبا واحدا» عبارة الأزهرى قلدا واحدا، يعنى ما كان مفتولا من طاق واحد لا من طاقين.

(٣) كذا. وفى اللسان: «أيا حجمتا».

(٤) فى اللسان: «ببعض المذانب».