فكل
  وسيفٌ أَفَلُ بيِّنِ الفَلَلِ.
  ونَضِىٌ مُفَلَّلٌ، إذا أصاب الحجارة فكسرَتْه.
  وتَفَلَّلَتْ مضاربه، أى تكسّرتْ.
  ويقال أيضاً: جاء فَلُ القوم، أى منهزموهم، يستوى فيه الواحد والجمع. يقال: رجلٌ فَلٌ، وقومٌ فَلٌ، وربَّما قالوا: فُلُولٌ وفِلَالٌ.
  وفَلَلْتُ الجيش: هزمْته. وفَلَّهُ يَفُلُّهُ بالضم، يقال فَلَّهُ فانْفَلَ، أى كسره فانكسر.
  يقال: مَنْ قَلَّ ذَلَّ، ومَنْ أَمِرَ(١) فَلَ.
  والفِلُ بالكسر: الأرضُ التى لم تُمطر ولا نباتَ بها. وقال(٢) يصف العُزَّى، وهى شجرةٌ كانت تُعْبَدُ:
  وأَنَّ التى بالجِزْعِ من بطن نخلةٍ ... ومَنْ دَانَهَا فِلٌ من الخير مَعْزِلُ(٣)
  أى خالٍ من الخير. ويروى: «ومَنْ دونها» أى الصنم المنصوب حول العُزَّى. وقال الراجز يصف إبلاً:
  حَرَّقَهَا حَمْضُ بلادٍ فِلِ ... وغَتْمُ نجْمٍ غيرِ مستقلِ(٤)
  يقال: أَفْلَلْنَا، أى صِرنا فى فِلٍ من الأرض.
  وأَفَلَ الرجل أيضاً، أى ذهب مالُه.
  والفَلِيلُ والفَلِيلَةُ: الشعر المجتمع.
  والفَلِيلُ: نابُ البعير إذا انثلم.
  والفُلْفُلُ بالضم: حَبٌّ معروفٌ.
  وشرابٌ مُفَلْفَلٌ: أى يلذع لذعَ الفُلْفُلِ.
  وتَفَلْفَلَ قادِمتا الضَرعِ، إذا اسودّتْ حلمتاهُما قال ابن مُقْبل:
  * لها تَوْأَبَانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلَا(٥) *
  والتوأبانيان: قادمتا الضَرع.
  وقولهم فى النداء: يَافُلُ، مخفَّفاً إنَّما هو محذوف من يا فُلَانُ، لا على سبيل الترخيم، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلَا. وربَّما قيل ذلك فى غير النداء للضَرورة. قال أبو النجم.
(١) أمر بكسر الميم، أى كثر قومه.
(٢) عبد الله بن رواحة.
(٣) قبله:
شهدت ولم أكذب بأن محمدا ... برسول الذي فوق السموات من عل
(٤) الغَتْمُ، بالغين المعجمة والمثناة الفوقية: شدّة الحر الذى يكاد يأخذ بالنفس. وقوله: غير مستقل، أى غير مرتفعٍ لثبات الحرّ المنسوب إليه. وإنَّما يشتد الحرُّ عند طلوع الشِعرى التى فى الجَوْزاء. وفى نسخة زيادة شطر ثالث وهو: فما تكاد نيبها تولى
(٥) فى نسخة أول البيت:
فمرت على أظراف هر عشية