الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نفل

صفحة 1834 - الجزء 5

  وكَانَ الأباطِحُ مثلَ الإرِينَ ... وشُبِّهَ بالْحِفْوَةِ الْمَنْقَلُ

  أى يصيبُ صاحبَ الخُفِّ ما يصيبُ الحَافِى من الرمضاء.

  وفى حديث ابن مسعود ¥: «ما من مُصَلًّى لامرأةٍ أَفْضَلَ من أَشَدِّ مكاناً⁣(⁣١) فى بيتها ظُلْمَةً، إلا امرأةٌ قد يَئِسَتْ من البُعُولَةِ، فهى فى مَنْقَلَيْها» قال أبو عبيد: لولا أن الرواية اتفقت فى الحديث والشعر، ما كان وجه الكلام عندى إلا كسرها.

  والمَنْقَلُ أيضاً: الطريقُ فى الجَبَل.

  والمَنْقَلَةُ: المَرْحَلَةُ من مراحل السفر.

  والنُّقْلُ بالضم: ما يتَنَقَّلُ به على الشراب.

  والنُّقْلَةُ: الاسم من الانتقال من موضعٍ إلى موضعٍ.

  والنَّقَلُ بالتحريك: الريشُ يُنْقَلُ من سهم فيجعل على سهمٍ آخر. قال الكميت:

  * لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ⁣(⁣٢) *

  والنَّقَلُ أيضاً: الحِجَارةُ مَعَ الشجر. قال ابن السكيت: النَّقَلُ: الحجارةُ مثل الأفْهَارِ.

  يقال: هذا مكانٌ نَقِلٌ، بالكسر.

  والنَّقَلُ فى البعيرِ: دَاءٌ يُصِيبُ خُفَّهُ فَيَتَخَرَّقُ.

  والنَّقَلُ: الْمُنَاقَلَةُ فى المَنْطِقِ، ومنه قولهم: رجلٌ نَقِلٌ، وهو الحاضر الجواب. قال لبيد:

  ولَقَدْ يعْلَمُ صَحْبِى كُلُّهُمْ ... بعَدَانِ السَيْفِ صَبْرِى ونَقَلْ

  ونَاقَلْتُ فلاناً الحديثَ، إذا حدَّثتهُ وحدَّثَكَ.

  والنَّقِيلُ: الطريقُ. وكُلُّ طريقٍ نَقِيلٌ.

  والنَّقِيلُ: ضربٌ من السَيْرِ، وهو المداومةُ عليه.

  والنَّقِيلَةُ: المرأةُ الغريبةُ يقال: هو ابن نَقِيلَةٍ.

  ابن السكيت: النَّقِيلَةُ: الرُقْعَةُ التى يُرْقَعُ بها خُفُّ البعير أو النعلُ؛ والجمع النَّقَائِلُ.

  أبو عبيد: يقال نَقَلْتُ ثَوْبى نَقْلاً، إذا رَقَعْتَهُ. وأَنْقَلْتُ خُفِّى، إذا أصْلَحْتَهُ. وكذلك نَقَّلْتُهُ تَنْقِيلاً. يقال: نَعْلٌ مُنَقَّلَةٌ.


= بضم الميم لا بفتحها كما توهّمه الجوهرىّ، وهو الذى يخصف نعلَه بنقيلة، أى سوِّى الحافى والمنتعل بأباطح مكة. أو الحفوة: احتفاء القومِ المرعَى. والمَنْقَل: النُجعة، ينتقلون من المرعَى إذا احتفَوه إلى مرعًى آخر. يقول: استوت المراعى كلُّها.

(١) قال ابن برى: فى كتاب الرَمَكىّ بخط أبى سهل الهَرَوىّ فى نصّ حديث ابن مسعود: «من أشدِّ مكانٍ» بالخفض، وهو الصحيح.

(٢) صدره:

وأقدح كالظبات انصلها