هكل
  وانْهَلَّتِ السماءُ: صَبَّتْ. وانْهَلَ المطرُ انْهِلَالاً: سال بشدَّة.
  وهَلَّلَ الرجل، أى قال لا إله إلّا الله.
  يقال: قد أكثرْتَ من الهَيْلَلَةِ، أى من قول لا إله إلا الله.
  والتَّهْلِيلُ: النُكوص. يقال: حَمَلَ فما هَلَّلَ، أى فما جَبُنَ. قال كعب بن زهير:
  * فما لَهُمْ عن حِيَاضِ الموت تَهْلِيلُ(١) *
  والهَلَلُ: الفرَقُ. يقال: هلك فلانٌ هَلَلاً، أى فرَقاً.
  أبو زيد: الهَلَلُ أوَّل المطر. يقال: اسْتَهَلَّتِ السماءُ، وذلك فى أوّل مطرها. ويقال: هو صوت وَقْعِهِ.
  واسْتَهَلَ الصبىُّ، أى صاحَ عند الولادة.
  وأَهَلَ المُعْتَمِرُ، إذا رفَع صوته بالتلبية. وأَهَلَ بالتَسمية على الذَبيحة. وقوله تعالى: {وَما أُهِلَ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ} أى نُودِىَ عليه بغير اسم الله. وأصلُه رفْع الصوت. قال ابن أحمر:
  يُهِلُ بالفَرْقدِ رُكْبَانُها ... كما يُهِلُ الراكبُ المُعْتَمِرْ
  وأُهِلَ الهِلَالُ، واسْتُهِلَ على ما لم يُسَمَّ فاعله. ويقال أيضاً: اسْتَهَلَ هو، بمعنى تَبَيَّنَ.
  ولا يقال أَهَلَ. ويقال أَهْلَلْنَا عن ليلة كذا، ولا يقال أَهْلَلْنَاهُ فَهَلَ، كما يقال أدخلناه فدخل، وهو قياسه.
  والهَلْهَلُ: سَمٌّ، وهو مُعَرَّبٌ.
  ويقال: ثوبٌ هَلْهَلٌ: سخيفُ النَسْجِ. وقد هَلْهَلَ النَسَّاجُ الثوبَ، إذا أَرَقَّ نَسْجَهُ وخَفّفَه.
  قال النابغة:
  أتاكَ بثوبٍ هَلْهَلِ النَسْجِ كاذبٍ ... ولم يأتِ بالحقِّ الذى هو ساطِعُ(٢)
  ويُرْوَى «لَهْلَهٍ».
  وشِعْرٌ هَلْهَلٌ، أى رقيقٌ.
  ويقال سُمِّىَ امرؤُ القيس بن ربيعة أخو كليبِ وائلٍ مُهَلْهِلاً لأنّه أوّلُ مَن أَرَقَّ الشِعرَ. ويقال: بل سُمِّىَ بقوله:
  لمَّا تَوَغَّلَ فى الكُرَاعِ هَجِينُهُمْ ... هَلْهَلْت أَثأَرُ مَالِكاً أو ضِئْبَلَا(٣)
  ويقال: هَلْهَلْتُ أُدْرِكُه، كما يقال كدتُ أُدْرِكُه.
  والهُلَاهِلُ: الماءُ الكثير الصافى.
(١) صدره:
لا يقع الطعن إلا في نحورهم
(٢) ويروى: «ناصع».
(٣) قال ابن برى: الذى فى شعره: «لما توعر» وضئبلا، كذا وردت، والذى فى اللسان (صنبل، هلل) «صِنْبلَا».