الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ألم

صفحة 1864 - الجزء 5

  وأُمُ الطريقِ: مُعْظَمُهُ، فى قول الشاعر⁣(⁣١):

  * تَخُصُّ به أُمُ الطريقِ عِيالَها⁣(⁣٢) *

  ويقال هى الضَبُعُ.

  وأُمُ الدماغ: الجِلْدَةُ التى تجمع الدماغَ، ويقال أيضاً أُمُ الرأسِ.

  وقوله تعالى: {هُنَ أُمُ الْكِتابِ} ولم يقل أُمَّهَات، لأنّه على الحكاية، كما يقول الرجل: ليس لى مُعِينٌ، فتقول: نحن مُعِينُكَ، فتحكيه. وكذلك قوله تعالى: {وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ} إِماماً.

  والأُمَّةُ: الجماعةُ. قال الأخفش: هو فى اللفظ واحدٌ وفى المعنى جمعٌ.

  وكلُّ جنس من الحيوان أُمَّةٌ. وفى الحديث: «لولا أنَّ الكلابَ أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأمرتُ بقتلها». والأُمّةُ: القيامةُ. قال الأعشى:

  * حِسَانُ الوُجُوهِ طِوَالُ الأُمَمْ⁣(⁣٣) *

  والأُمَّةُ: الطريقةُ والدِينُ. يقال: فلانٌ لا أُمَّةَ له، أى لا دينَ له ولا نِحْلَةَ له. قال الشاعر:

  * وهل يستوى ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ*

  وقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَأُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال الأخفش: يريد أَهْلِ أُمَّةٍ، أَى خيرَ أَهْلِ دِينٍ، وأنشد للنابغة:

  حَلَفْتُ فلم أتركْ لنفسكَ رِيبَةً ... وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طَائِعُ

  والأُمَّةُ: الحِينُ. قال تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} وقال تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ {مَعْدُودَةٍ}.

  والإِمَّةُ بالكسر: النعمة. والْإِمَّةُ أيضاً: لغةٌ فى الأُمَّةِ، وهى الطريقةُ والدِينُ، عن أبى زيد.

  قال الأعشى:

  * وأصاب غَزْوُكَ إمَّةً فأزالها⁣(⁣٤) *


(١) هو كثيِّر عَزَّة.

(٢) صدره:

يغادرن عسب الوالقى وناصح

العَسْبُ: ماء الفحل. والوَالِقِىّ وناصح: فرسان. وعيال الطريق: سباعها، يريد أنهن يلقين أولادهن لغير تمامٍ من شدة التعب.

(٣) فى نسخة أول البيت:

وإن معاوية الأكرمين

(٤) صدره:

ولقد جررت لك الغنى ذا فاقله وبعده فى المخطوطة زيادة: =