الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حذم

صفحة 1896 - الجزء 5

  «الذين تدركهم الساعة تُبْعَثُ عليهم الحِرْمَةُ ويُسْلَبُونَ الحياءَ».

  والحِرْمَةُ أيضاً: الْحِرْمَانُ.

  والحِرْمِىُ: الرجل المنسوب إلى الحَرَمِ.

  والأُنثى حِرْمِيَّةٌ.

  والحِرْمِيَّةُ أيْضاً: سهامٌ تُنْسَبُ إلى الحَرَمِ.

  ومكّةُ حَرَمُ الله ø.

  والحَرَمَانِ: مكّةُ والمدينة.

  والحَرَمُ قد يكون الحَرَامَ، ونظيره زمنٌ وزمانٌ.

  والحَرَمَةُ بالتحريك أيضاً فى الشاء، كالضَبَعَة فى النوق والحِنَاءِ فى النعاج، وهو شهوةُ البِضَاع.

  يقال: اسْتَحْرَمَتِ الشاةُ وكلُّ أنثى من ذوات الظِلف خاصةً، إذا اشتهت الفحل. وهى شاةٌ حَرْمَى وشياهٌ حِرَامٌ وحَرَامَى، مثال عِجَالٍ وعَجَالَى. كأنّه لو قيل لمذكَّره لقيل حَرْمَانُ.

  وقال الأموىّ: اسْتَحْرَمَتِ الذئبةُ والكلبةُ إذا أرادت الفحل.

  وقولهم: حَرَامُ اللهِ لا أفعَلُ، كقولهم: يمينُ الله لا أفعَلُ.

  والمَحْرَمُ: الحَرَامُ. ويقال: هو ذو مَحْرَمٍ منها، أذا لم يحلَّ له نكاحُها.

  ومَحَارِمُ الليل: مخاوِفُه التى يَحْرُمُ على الجبَانِ أن يسلكَها. وأنشد ثعلب:

  مَحَارِم الليلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ ... حتّى⁣(⁣١) ينامَ الوَرَعُ المُحَرَّجُ⁣(⁣٢)

  الأصمعى: يقال إنَّ لى مَحْرَمَاتٍ فلا تهتكْها.

  واحدتها مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ.

  والمُحَرَّمُ أوَّل الشهور.

  ويقال أيضاً: جِلْدٌ مُحَرَّمٌ، أى لم تتم دباغته.

  وسوطٌ مُحَرَّمٌ: لم يُلَيَّنْ بَعْدُ. وقال الأعشى:

  * تُحَاذِرُ كَفِّى والقَطِيعَ المُحَرَّمَا⁣(⁣٣) *

  وناقةٌ مُحَرَّمَةٌ، أى لم تتمَّ رياضتُها بعدُ. عن أبى زيد.

  والتَّحرِيمُ: ضدُّ التحليل.

  وحَرِيمُ البئر وغيرِها: ما حولَها من مَرافقها وحُقوقها.

  والحَرِيمُ: ثوبُ المُحْرِمِ. وكانت العربُ تطوف عُراةً وثيابهم مطروحةً بين أيديهم فى الطَوَاف. وقال:

  كَفَى حَزَناً مَرِّى عليه كأَنّه ... لَقًى بين أيدى الطائِفينَ حَرِيمُ

  وحَرِيمٌ، الذى فى شعر امرئ القيس:


(١) فى اللسان: «حين ينام».

(٢) فى المحكم: «المُزَلَّجُ» كمعظَّم.

(٣) صدره:

ترى عينها صغواء في جنب غزرها