الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لهب

صفحة 221 - الجزء 1

  قال أبو عبيدة: لُوبَةٌ ونُوبَةٌ للحَرَّةِ، وهى الأرض التى أَلبسَتْها حجارةٌ سودٌ. ومنه قيل للأسود لُوبِيٌ ونُوبِىٌّ. قال بشرٌ يذكر كتيبة⁣(⁣١):

  مُعَالِيَةٌ لا هَمَّ إلا مُحَجِّرٌ ... فَحَرَّةُ لَيْلَى السَهْلُ منها فَلُوبُها

  ولَابَ يَلُوبُ لَوْباً ولَوَبَاناً ولُوَاباً، أى عَطِشَ، فهو لائبٌ والجمع لُؤُوبٌ، مثل شاهد وشهود. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  * حتَّى إذا ما اشتدَّ لُوبَانُ النَجَرْ⁣(⁣٣) *

  قال الأصمعىّ: إذا طافت الإبلُ على الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزِحام فذلك اللَّوْب.

  يقال: تركَتُها لوائبَ على الحوض. والمَلَابُ: ضَرْبٌ من الطِيبِ كالخَلُوقِ. قال جرير:

  * بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُهُ مَلَابَا⁣(⁣٤) *

  وشئ مُلَوَّبٌ، أى مُلَطَّخٌ به. وأما المِرْوَدُ ونحوه فهو المُلَوْلَبُ، على مُفَوْعَل.

[لهب]

  اللهَب: لَهَبُ النار، وهو لسانُها. وكُنِّى أبو لَهَبٍ به لِجَمَالِهِ⁣(⁣١).

  والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أى اتَّقَدَتْ.

  وألهبتها: أوقدتها.

  واللُّهْبَةُ بالتسكين: العطش. وقد لَهِبَ بالكسر يَلْهَبُ لَهَباً. ورجل لَهْبَانُ وامرأةٌ لَهْبَى.

  واللهَبَانُ، بالتحريك: اتِّقَادُ النار. وكذلك اللهِيبُ واللُّهَابُ بالضم.

  وأَلْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ؛ والاسم الأُلْهُوبُ. وقال⁣(⁣٢):

  فللسَوْطِ أُلْهُوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ ... وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ⁣(⁣٣)

  واللِّهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لُهُوبٌ ولِهَابٌ وأَلْهَابٌ. قال أوس بن حجر:

  فأبصرَ أَلْهَاباً من الطَودِ دونَها ... ترى⁣(⁣٤) بين رَأْسَيْ كُلِّ نِيِقَيْنِ مَهْبِلَا


(١) قال فى التكملة: غلط، ولكنه يذكر امرأة وصفها فى صدر هذه القصيدة.

(٢) هو الراجز أبو محمد الفقعسى.

(٣) النجر: عطش يصيب الإبل من أكل بذور الصحراء. وبعده:

ولاح للعين سهيل بسحر

(٤) صدره:

تطلي ونهي سيئة المعرى

الصن، بالكسر: بول الوبر يخثر ويتداوى به، وهو منتن جدا. الوبر: دويبة كالسنور.

(١) واسمه عبد العزى.

(٢) امرؤ القيس.

(٣) وفى ديوانه:

فللساق ألهوب واللسوط درة ... وولزجر منه وقع أهوج منعب

ويروى: «أخرج مهذب». الأخرج: الظليم المهذب: الشديد العدو. والمنعب: الذى يستعين بنعقه.

(٤) فى اللسان «يرى».