لهب
  قال أبو عبيدة: لُوبَةٌ ونُوبَةٌ للحَرَّةِ، وهى الأرض التى أَلبسَتْها حجارةٌ سودٌ. ومنه قيل للأسود لُوبِيٌ ونُوبِىٌّ. قال بشرٌ يذكر كتيبة(١):
  مُعَالِيَةٌ لا هَمَّ إلا مُحَجِّرٌ ... فَحَرَّةُ لَيْلَى السَهْلُ منها فَلُوبُها
  ولَابَ يَلُوبُ لَوْباً ولَوَبَاناً ولُوَاباً، أى عَطِشَ، فهو لائبٌ والجمع لُؤُوبٌ، مثل شاهد وشهود. قال الشاعر(٢):
  * حتَّى إذا ما اشتدَّ لُوبَانُ النَجَرْ(٣) *
  قال الأصمعىّ: إذا طافت الإبلُ على الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزِحام فذلك اللَّوْب.
  يقال: تركَتُها لوائبَ على الحوض. والمَلَابُ: ضَرْبٌ من الطِيبِ كالخَلُوقِ. قال جرير:
  * بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُهُ مَلَابَا(٤) *
  وشئ مُلَوَّبٌ، أى مُلَطَّخٌ به. وأما المِرْوَدُ ونحوه فهو المُلَوْلَبُ، على مُفَوْعَل.
[لهب]
  اللهَب: لَهَبُ النار، وهو لسانُها. وكُنِّى أبو لَهَبٍ به لِجَمَالِهِ(١).
  والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أى اتَّقَدَتْ.
  وألهبتها: أوقدتها.
  واللُّهْبَةُ بالتسكين: العطش. وقد لَهِبَ بالكسر يَلْهَبُ لَهَباً. ورجل لَهْبَانُ وامرأةٌ لَهْبَى.
  واللهَبَانُ، بالتحريك: اتِّقَادُ النار. وكذلك اللهِيبُ واللُّهَابُ بالضم.
  وأَلْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ؛ والاسم الأُلْهُوبُ. وقال(٢):
  فللسَوْطِ أُلْهُوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ ... وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ(٣)
  واللِّهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لُهُوبٌ ولِهَابٌ وأَلْهَابٌ. قال أوس بن حجر:
  فأبصرَ أَلْهَاباً من الطَودِ دونَها ... ترى(٤) بين رَأْسَيْ كُلِّ نِيِقَيْنِ مَهْبِلَا
(١) قال فى التكملة: غلط، ولكنه يذكر امرأة وصفها فى صدر هذه القصيدة.
(٢) هو الراجز أبو محمد الفقعسى.
(٣) النجر: عطش يصيب الإبل من أكل بذور الصحراء. وبعده:
ولاح للعين سهيل بسحر
(٤) صدره:
تطلي ونهي سيئة المعرى
الصن، بالكسر: بول الوبر يخثر ويتداوى به، وهو منتن جدا. الوبر: دويبة كالسنور.
(١) واسمه عبد العزى.
(٢) امرؤ القيس.
(٣) وفى ديوانه:
فللساق ألهوب واللسوط درة ... وولزجر منه وقع أهوج منعب
ويروى: «أخرج مهذب». الأخرج: الظليم المهذب: الشديد العدو. والمنعب: الذى يستعين بنعقه.
(٤) فى اللسان «يرى».