سلم
  الحجارة. وقال(١):
  ذَاكَ خلِيلِى وذُو يعاتبنى ... يرمِى ورائى بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ
  يريد بالسهم والسَّلِمَةِ، وهى لغةٌ لِحِمْيَرَ.
  والسُّلَّمُ: واحد السَّلَالِيمِ التى يُرْتَقَى عليها، وربَّما سمّى الغَرْزُ بذلك. قال أبو الرُبَيْس التَغلَبِىّ يصف ناقته:
  مُطَارَةَ قلب إن ثَنَى الرِجْلَ رَبُّها ... بسُلَّمِ غَرْزٍ فى مُنَاخٍ تُعَاجِلُهْ(٢)
  وسَلَّامٌ وسَلّامَةُ بالتشديد، من أسماء الناس.
  والسِّلْمُ بالكسر: السَلَامُ. وقال:
  وَقَفْنَا فقلنا إِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ ... فما كان إلّا وَمْؤُها بالحَواجِبِ(٣)
  وقرأ أبو عمرو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} يذهب بمعناها إلى الإسلام.
  والسِّلْمُ: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكَّر ويؤنث.
  والسِّلْمُ: المُسَالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سَالَمَنِى.
  والسَّلَامُ: السَّلَامَةُ. والسَّلَامُ: الاستسلامُ.
  والسَّلَامُ: الاسمُ من التَّسْلِيم. والسَّلامُ: اسمُ من أسماء الله تعالى.
  والسَّلَامُ والسِّلَامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:
  * بِصَاحَةَ فى أَسِرَّتِهَا السلامُ(٤) *
  الواحدة سَلَامَةٌ.
  والسَّلَامُ: البراءة من العُيوب فى قول أمَيَّة(٥).
  وقرئ: {وَرَجُلاً سَلَماً}.
  والسَّلَامَانُ أيضاً: شجرٌ.
  والسُّلَامَيَاتُ: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُّلَامَى فى الأصل عظمٌ يكون فى فِرْسِنِ البعير.
  ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُّلَامَى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقيَّةٌ بعد. قال الراجز(٦):
(١) قال ابن برى: هو لِبُجَيْر بن عنمة الطائى قال: وصوابه:
وإن مولاي ذو يعاتبني ... لا احنه عنده ولاجرمه
ينصرني منك غير معتذر ... يرمى ورائي بأمسهم وامسلمه
(٢) فى اللسان: «يُعَالجُهْ».
(٣) قال ابن برى: والذى رواه القنانى:
فقلنا السلام فأتقت من أسرها ... وما كان إلا وموها بالحواجب
(٤) صدره:
تعرض جأبه المدرى خذول
(٥) بيت أمية:
سلامك ربنا في كل فجر ... بريئا ما تعنتك الذموم
(٦) هو أبو ميمون النضر بن سلمة العجلىّ.