الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جون

صفحة 2095 - الجزء 5

  والاجْتِنَانُ: الاستتار. والاسْتِجْنانُ الاستطراب.

  وقولهم: أَجِنَّكَ كذا، أى من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر:

  أَجِنَّكِ عندى أَحْسَنُ الناسِ كلهم ... وأَنَّكِ ذاتُ الخالِ والحِبَرَاتِ

  والجَنَاجِنُ: عظام الصدر، الواحد جِنْجِنٌ وقد يفتح.

  والمَنْجَنُونُ: الدُولاب التى يستقَى عليها، ويقال المَنْجَنِينُ أيضاً، وهى أنثى. وأنشد الأصمعى لعُمارة بن طارق:

  * ومَنْجَنُونٍ كالأَتَانِ الفَارِقِ⁣(⁣١) *

[جون]

  الجَوْنُ: الأبيض. وأنشد أبو عبيدة:

  غَيَّرَ يا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْنِى ... مَرُّ الليالِى واختلافُ الجَوْنِ

  وسَفَرٌ كان قليلَ الأَوْن

  قال: يريد النهار: والجَوْنُ: الأسود، وهو من الأضداد، والجمع جُونٌ بالضم، مثل قولك رجلٌ صَتْمٌ وقومٌ صُتْمٌ.

  والجَوْنُ من الخيل ومن الإبل: الأدهمُ الشديد السواد.

  والجَوْنَةُ: عين الشمس؛ وإنَّما سميتْ جَوْنَة عند مغيبها، لأنها تسودُّ حين تغيب. قال:

  * يُبَادِرُ الْجَوْنَةَ أَنْ تَغِيبا⁣(⁣٢) *


(١) قبله:

أعجل بغرب مثل غرب طارق

وبعده:

من أثل ذات العرض والمضايق

المنجنون قال ابن الأعرابى: حقه أن يذكر فى منجن؛ لأنّه رباعى.

(٢) الرجز للأجلح بن قاسط الضبابى، كما فى التكملة:

يرك صوان الصوى ركوبا ... بزلقات قصبت تقعيبا

يترك في آثاره لهوبا ... لا تسقه ح. را ولا حليبا ...

؛ ن لم تجچه سابحا يعبوبا ... ذا ميعئ يلتهم الجبوبا

يبادر الآثار أن تؤوبا ... وحاجب الجونة أن بغيما

أراد بالجونة الشمس. والحَزْرُ: اللبن الحامض. والجَبُوبُ: الأرض الغليظة. وبعد قوله وحاجب الجونة:

بمكربات قعبت تقعيبا ... كالذئب يثفو طعما قريبا

يقال ثَفَاهُ يَثْفُوه: إذا جَاء فى أثره.