حين
  إلى الأوَّل، فذهب الإسكافُ براحلته وجاء إلى الحىّ بخّفى حُنَيْنٍ.
  والحِنُ بالكسر: حىٌّ من الجنّ. قال الراجز(١):
  أَبِيتُ أَهْوِى فى شياطينَ تُرِنَ ... مُخْتَلِفٍ نَجْوَاهُمُ حِنٍ وَجِنّ
  ورجلٌ مَحْنُونٌ، أى مجنونٌ، وبه حِنَّةٌ أى جِنَّةٌ.
  ويقال: الحِنُ: خَلْقٌ بين الجنِّ والإنس.
  وحُنٌ بالضم: اسم رجل.
[حين]
  الْحِينُ: الوقت. يقال: حينئذٍ. قال خُويلد:
  كَابِى الرَمَادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُهُ ... حينَ الشتاء كحوض المَنْهَلِ اللَقِفِ
  وربَّما أدخلوا عليه التاء. قال أبو وجزة السعدىّ:
  العَاطِفُونَ تَحِينَ ما من عَاطِفٍ ... والمُطْعِمُونَ زَمَانَ أين المُطْعِمُ
  والْحِينُ أيضا: المدَّة. ومنه قوله تعالى: {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}. وحَانَ له أن يفعلَ كذا يَحِينُ حَيْناً، أى آنَ.
  وحَانَ حِينُهُ، أى قرب وقتُه. قالت بُثَينة: ولم يُعْرَفْ لها غيره:
  وإنَّ سُلُوِّى عن جميلٍ لَساعَةٌ ... من الدهر ما حَانَتْ ولا حَانَ حِينُها
  وعاملته مُحَايَنَةً، مثل مساوَعة.
  وأَحْيَنْتُ بالمكان، إذا أقمتَ به حِيناً.
  وحَيَّنْتُ الناقةَ، إذا جعلت لها فى كلِّ يوم وليلة وقتاً تحلُبها فيه. قال المخبّل(٢):
  إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُها ... وإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْب حَيْنُها
  وفلان يأكل الحَيْنَةَ والحِينَةَ، أى المرّة الواحدة فى اليوم والليلة.
  وفلان يفعل كذا أَحْيَاناً، وفى الأَحَايِينِ.
  وتَحَيَّنَ الوارشُ، إذا انتظر وقتَ الأكل ليدخل.
  والحَيْنُ بالفتح: الهلاك. يقال: حَانَ الرجل، أى هلك. وأَحَانَهُ الله.
  والحَانَاتُ: المواضع التى يباع فيها الخمر.
  والحَانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى الحَانَةِ، وهى حَانُوتُ الخمّار.
  والحَانُوتُ معروف، يذكّر ويؤنّث، وأصله
(١) مهاصر بن المُحِلّ.
(٢) يصف إبلاً.