الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زبن

صفحة 2130 - الجزء 5

[زبن]

  الزَّبْنُ: الدفعُ. وزَبَنَتِ الناقة⁣(⁣١)، إذا ضَربتْ بثَفِنَاتِ رِجْلِهَا عند الحلب. فالزَّبْنُ بالثَفِنَاتِ، والرَكْضُ بالرِجْل، والخبط باليد.

  وناقةٌ زَبُونٌ: سيِّئة الخُلُقِ تضرب حالبَها وتدفعُه.

  وحربٌ زَبُونٌ: تَزْبِنُ الناس، أى تَصدِمهم وتدفَعهم.

  والزَّبَانِيَة عند العرب: الشُرَط، وسمِّى بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها.

  قال الأخفش: قال بعضهم: واحدهم زَبَانِىٌ، وقال بعضهم: زَابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَةٌ، مثال عِفْرِيَةٍ. قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذى لا واحدَ له من لفظه، مثل أبابيل وعباييد.

  ورجلٌ فيه زَبُّونَةٌ، بتشديد الباء، أى كِبْرٌ.

  ورجلٌ ذو زَبُّونَةٍ، أى مانعٌ جانبَه. قال سوَّار ابن المضرّب:

  بذَبِّى الذَمَّ عن حَسَبِى بمَالِى⁣(⁣٢) ... وزَبُّونَاتِ أَشْوَسَ تَيَّحَانِ

  وزُبَانَيا العقربِ: قرناها.

  والزُّبَانَيَانِ: كوكبان نيِّران، وهما قرنا العقربِ، ينزلهما القمر.

  وزَبَّانُ: اسمُ رجلٍ.

  والمُزَابَنَةُ: بيع الرُطب فى رءوس النخل بالتمر، ونُهِىَ عن ذلك لأنَّه بيع مجازَفة من غير كَيْلٍ ولا وَزْنٍ. ورُخّصَ فى العرايا.

  والزَبينَةُ: قد فسَّرناه فى الحَزيمةِ.

  وأما الزَّبُونُ للغبىّ والحريفِ، فليس من كلام أهل البادية.

[زحن]

  زَحَنَ⁣(⁣٣) يَزْحَنُ زَحْناً: أبطأ. وتَزَحَّنَ مثله.

  ويقال: تَزَحَّنَ على الشئ⁣(⁣٤)، إذا فعلَه مع كراهِيَةٍ له.

[زرجن]

  الزَّرَجُونُ بالتحريك: الخمر، ويقال الكَرْمُ.

  قال الراجز⁣(⁣٥):

  كَأَنَّ باليُرَنَّإ المعلولِ ... ماءَ دَوَالِى زَرَجُونٍ مِيلِ


(١) زَبَنَ يَزْبِنُ زَبْناً من باب ضرب.

(٢) فى اللسان: «عن أَحْسَابِ قَوْمِى».

(٣) زَحَنَ من باب مَنَعَ أبطأ.

(٤) فى اللسان: «عن الشئ».

(٥) دكين بن رجاء، وقيل: منظور بن حبة