الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ستن

صفحة 2133 - الجزء 5

  مثله، وأصله تَزَيَّنَتْ فسكّنت التاء وأدغمت فى الزاى، واجتلبت الألف ليصح الابتداء.

  وقول الشاعر ابن عبدلٍ:

  أَجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تسعةٌ ... كأنَّكَ ديكٌ مَائِلُ الزَّيْنِ أَعْوَرُ

  يعنى عُرْفَه.

فصل السّين

[ستن]

  أبو عبيد: الأَسْتَنُ⁣(⁣١): أصول الشجر البالية، الواحدة أَسْتَنَةٌ. قال النابغة:

  تَحِيدُ عن أَسْتَنٍ سودٍ أَسَافِلُهُ ... مثل الإماءِ الغَوَادِى تَحْمِلُ الحُزَما

[سجن]

  السِّجْنُ: الحبسُ. والسَّجْنُ بالفتح المصدر.

  وقد سَجَنَهُ⁣(⁣٢) يَسْجُنُهُ: أى حبَسَه.

  وضَربٌ سِجِّينٌ، أى شديدٌ. قال ابن مُقْبل:

  ورَجْلَةً يضربون الهَامَ عن عُرُضٍ ... ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأبطالُ سِجِّينا⁣(⁣٣)

  وسِجِّينٌ: موضعٌ فيه كتاب الفُجَّارِ. قال ابن عباس ®: ودواوينُهم.

  قال أبو عبيدة: هو فِعِّيلٌ من السِّجْنِ، كالفِسِّيقِ من الفِسْقِ.

[سحن]

  السَّحَنَةُ بالتحريك: الهيئة، وقد يسكَّن.

  يقال: هؤلاء قومٌ حَسَنٌ سَحَنَتُهُمْ.

  وكذلك السَّحْنَاءُ. ويقال: إنّه لحَسَنُ السَّحْنَاء. وكان الفراء يقول: السَّحَنَاءُ والثَأَدَاءُ بالتحريك. قال أبو عبيد: ولم أسمع أحداً يقولهما بالتحريك غيره. وقال ابن كَيْسَانَ: إنّما حرّكتا لمكان حرف الحلق.

  والمُسَاحَنَةُ: حُسْنُ المعاشَرة والمخالطة.

  وتَسَحَّنْتُ المال فرأيت سَحْنَاءَهُ حسنةً.

  وفرسٌ مُسْحِنَةٌ: حسنةُ المنظر.

  وسَحَنْتُ الحجر: كسرته.

  والمِسْحَنَة: التى تكسر بها الحجارة.


(١) الأسْتَنُ بفتح التاء وكسرها: شجرٌ منكر الصورة، يقال لثمرة رءوس الشياطين.

(٢) سَجَنَ من باب نصر.

(٣) فى الأصل: «عن عرج» صوابه فى اللسان. وقبله:

فإن فينا صبوحا إن رأيت به ... ركبا بهيا وآلافا ثمانينا