الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل السين

صفحة 2140 - الجزء 5

  فقال معاوية: كذب⁣(⁣١).

  ورجلٌ مَسْنُونُ الوجه، إذا كان فى أنفه ووجهه طولٌ.

  واسْتَنَ الفرس: قَمَصَ. وفى المثل: «اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتَّى القَرْعَى».

  واسْتَنَ الرجلُ، بمعنى اسْتَاكَ.

  والفحلُ يُسَانُّ الناقة مُسَانَّةً وسِنَاناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفِدَها.

  وسَنَنْتُ السكِّين: أحددته.

  والمِسَنُ: حجرٌ يحدَّد به. والسِّنَانُ مثله.

  قال امرؤ القيس يصف الجنب:

  * كَصَفْحِ السِّنَانِ الصُلَّبِىِّ النَحِيضِ⁣(⁣٢) *

  والسِّنَانُ أيضاً: سِنَانُ الرمح، وجمعه أَسِنّةٌ.

  والسَّنِينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه.

  والسَّنُونُ: شئ يستاك به.

  والسِّنُ: واحد الأَسْنَانِ. ويجوز أن تجمع الْأَسْنَانُ على أَسِنَّةٍ، مثل قِنٍّ وأَقْنَانٍ وأَقِنَّةٍ.

  وفى الحديث: «إذا سافرتم فى الخصب فأَعْطُوا الرُكُبَ⁣(⁣٣) أَسِنَّتَهَا» أى أَمْكِنوها من المرعى.

  وتصغير السِّنِ سُنَيْنَةٌ، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِّنِ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَ الحِسْلِ، أى أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌ أبداً.

  وقول الشاعر فى وصف إبلٍ أُخذتْ فى الدِيَةِ:

  فجاءت كَسِنِ الظبىِ لم أَرَ مثلها ... سَنَاءَ قتيلٍ أو حَلُوبَةَ جَائِعِ⁣(⁣٤)

  أى هى ثُنْيَانٌ، لأن الثَنِىَّ هو الذى يلقى ثَنِيَّتَهُ، والظبىُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِىٌّ أبداً.

  وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصَّةٌ منه.

  والسِّنَّةُ أيضاً: السكّة، وهى الحديدة التى تُثار بها الأرض، عن أبى عمرو وابن الأعرابى.

  وسِنُ القلم: موضع البَرْى منه. يقال: أَطِلْ


(١) قال ابن برى: وتروى هذه الأبيات لأبى دهبل.

(٢) صدره:

يباري شباة الرمح خد مذلق

(٣) فى المختار: الرُكُبُ جمع رَكُوبٍ، مثل زَبُورٍ وزُبُرٍ، وعَمُودٍ وعُمُدٍ.

(٤) بعده:

مضاعفة شم الحوارك والذرى ... عظام مقيل الرأس جرد المذارع