الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ظنن

صفحة 2160 - الجزء 6

  قِفِى قبل التفرّق يا ظَعِينَا ... نُخَبِّرْكِ اليقين وتُخْبِرِينا

  أراد: يا ظَعِينَةُ.

  الكسائى: الظَّعُونُ: البعير الذى يُعتَمل ويُحمَل عليه.

  والظِّعَانُ: الحبل الذى يشدُّ به الهودج. قال كعب بن زهير:

  له عُنُقٌ تُلْوَى بما وُصِلَتْ به ... ودفَّانِ يَشْتَفَّانِ⁣(⁣١) كلَ ظِعَانِ

[ظنن]

  الظَّنُ معروف، وقد يوضع موضع العلم. قال دريد بن الصِمَّةِ:

  فقلت لهم ظُنُّوا بأَلْفَىْ مُدَجَّجٍ ... سَرَاتْهُمُ فى الفارسىِّ المُسَرَّدِ

  أى استيقِنوا. وإنَّما يخوِّف عدوَّه باليقين لا بالشكّ.

  وتقول: ظَنَتْتُكَ زيداً وظَنَنْتُ زيداً إيَّاك، تضع المنفصل موضع المتَّصل فى الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما مبتدأ وخبر.

  والظَّنِينُ: الرجل المُتَّهَمُ. والظِّنَّةُ: التُّهْمَة، والجمع الظِّنَنُ. يقال منه: اطَّنَّهُ وَاظَّنَّهُ بالطاء والظاء، إذا اتَّهَمَه. وفى حديث ابن سِيرِين: لم يكن عَلِىٌّ # يُظَّنُ فى قتل عثمان، وهو يُفْتَعَلُ من يُظْتَنُّ فأُدغِم. قال الشاعر:

  ولا كلُ⁣(⁣٢) من يَظَّنُّنِى أنا مُعْتِبٌ ... ولا كلُّ ما يُرْوَى عَلَىَّ أَقُولُ

  والتَّظَنِّى: إعمال الظَّنِ، وأصله التَّظَنُّنُ أبدل من إحدى النونات ياءً.

  ومَظِنَّةُ الشئ: موضعِه ومألَفه الذى يُظَنُ كونُه فيه؛ والجمع المَظَانُ. يقال: موضع كذا مَظِنَّةٌ من فلان، أى مَعْلَمٌ منه. قال النابغة:

  فإنْ يَكُ عامرٌ قد قال جَهْلاً ... فإنَ مَظِنَّةَ الجهلِ الشبابُ

  ويروى: «السِبَابُ» ويروى: «مَطِيَّةَ».

  والدَيْنُ الظنُونُ: الذى لا يُدرَى أيقضيه آخِذُه أم لا.

  والظَّنونُ: الرجل السيئ الظَّنِ. والظَّنُونُ: البئر لا يُدرَى أفيها ماء أم لا، ويقال القليلة الماء.

  قال الأعشى:

  ما جُعِلَ الجُدُّ الظَّنُونُ الذى ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَجِبِ الماطِر

  مِثْلَ الفُرَاتِىِّ إذا ما طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصِىِّ والماهِرِ


(١) فى اللسان: «يَشْتَافَانِ».

(٢) ويروى: «وما كلُّ».