الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذكا

صفحة 2346 - الجزء 6

  عَمْداً أُذَرِّى حَسَبِى أن يُشْتَما ... بَهذْرِ⁣(⁣١) هَذَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما

  وتَذَرَّيْتُ السنام: علوته وفَرعتُه.

  الأصمعىّ: تَذَرَّيْتُ بنى فلان وتَنَصَّيْتُهُمْ، إذا تزوَّجت فى الذُّرْوَةِ منهم والناصية.

  والمِذْرَوَانِ: أطراف الأليتين، ولا واحدَ لهما، لأنّه لو كان واحدهما مِذْرًى على ما يزعُم أبو عبيدة لقالوا فى التثنية مِذْرَيَانِ؛ لأنَّ المقصور إذا كان على أربعة أحرف يثنَّى بالياء على كلِّ حال، نحو مِقْلًى ومِقْلَيانِ.

  والمِذْرَوَانِ من القوس: الموضِعان اللذان يقع عليهما الوتَر من أعلى ومن أسفل، ولا واحد لهما.

  وقولهم: جاء فلان ينقُض مِذْرَوَيْهِ، إذا جاء باغياً يتهدد. قال عنترة يهجو عُمارة بن زيادٍ العبسىّ:

  أَحَوْلِى تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها ... لتقتلنى فها أنا ذا عُمَارا

  يريد: يا عُمَارَةُ.

  وأَذْرَتِ العين دمعها: صبَّته.

[ذكا]

  الذَّكَاءُ ممدودٌ: حِدّة القلب. وقد ذَكِىَ الرجل بالكسر يَذْكَى ذَكَاءً، فهو ذَكِىٌ على فَعِيلٍ.

  والذَّكَاءُ أيضا: السنُّ. وقال الحجاج: «فُرِرْتُ عن ذَكَاءٍ». وبلغت الدابةُ الذَّكَاءَ، أى السنّ.

  وذُكَاءُ بالضم غير مصروف: اسمٌ للشمس معرفة لا تدخلها الألف واللام. تقول: هذه ذُكَاءُ طالعةً. ويقال للصبح: ابن ذُكَاءَ، لأنَّه من ضوئها. قال حُمَيد الأرقط:

  فوردَتْ قبلَ انبلاج الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كامنٌ فى كَفْرِ

  والتَّذْكِيَةُ: الذبحُ. وتَذْكِيَةُ النار: إيقادها ورفُعها.

  ويقال أيضا: ذَكَّى الرجلُ، إذا أَسَنَّ.

  والمَذَاكِى: الخيل التى قد أتَى عليها بعد قُروحها سنةٌ أو سنتان، الواحدة مُذَكٍ، مثل المُخْلف من الإبل. وفى المثل: «جَرْىُ المُذَكِّيَاتِ غلَاءٌ».

  وذَكَتِ النار تَذْكُو ذَكاً مقصورٌ، أى اشتعلت. وأَذْكَيْتُها أنا.

  وأَذْكَيْتُ عليه العيونَ، إذا أرسلْتَ عليه الطلائع. قال الشاعر فى النار:


(١) فى أمالى القالى: «بِهَدْرِ هَدَّارٍ» بالمهملة.

وكذلك فى المخطوطات. راجع التكمَلة ص ١١٧٦.