الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذوى

صفحة 2347 - الجزء 6

  وظَلَّ لنا يومٌ كأن أُوَارَهُ ... ذَكَا النارِ من نَجْمِ الفروعِ طويلُ

  وذَكْوَانُ: أبو قبيلة من سُلَيْمٍ.

  والمُذْكِيَةُ: ما يلقى على النار تُذَكَّى به.

[ذلى]

  اذْلَوْلَى اذْلِيلَاءً، أى انطلقَ فى استخفاء.

[ذمى]

  الذَّمَاءُ ممدودٌ: بقية الرُوح فى المذبوح. يقال: الضبُّ أطول شئٍ ذَمَاءً.

  وقد ذَمِىَ المذبوح يَذْمَى ذَمَاءً، إذا تحرّك.

  والذَّمَيَانُ: الإسراع. وقد ذَمَى يَذْمِى، إذا أسرع.

  وَذَمْتِنى ريحُ كذا، أى آذَتْنى. وأنشد أبو عمرو:

  ليست بَعصْلَاءَ تَذْمِى الكلب نَكْهتُها ... ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها

  واسْتَذْمَيْتُ ما عند فلان، إذا تتبَّعتَه وأخذتَه. يقال: خُذْ من فلان ما ذَمَى لك، أى ما ارتفع لك.

[ذوى]

  ابن السكيت: ذَوَى البقل بالفتح يَذْوِى⁣(⁣١) ذُوِيًّا فهو ذَاوٍ، أى ذَبل. قال: ولا يقال ذَوِىَ البقل بالكسر. وقال أبو عبيدة: قال يونس: هى لغة.

  وأَذْوَاهُ الحَرُّ، أى أَذْبلَه.

فصل الرّاء

[رأى]

  الرُؤْيَةُ بالعين تتعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْمِ تتعدَّى إلى مفعولين. يقال: رأى زيداً عَالِماً.

  ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً، مثل رَاعَةٍ.

  والرَأْيُ معروف، وجمعه أرْآءٌ وآراءٌ أيضا مقلوب، ورَئِيٌ على فَعِيلٍ، مثل ضَأْنٍ وضَئِينٍ.

  ويقال أيضا: به رَئِيٌ من الجن، أى مَسٌّ.

  ويقال: رَأَى فى الفقه رَأَياً. وقد تركت العربُ الهمزَ فى مستقبله لكثرته فى كلامهم، وربّما احتاجت إليه فهمزَتْه، كما قال الشاعر⁣(⁣٢):

  * ومن يَتَمَلَّ العَيْشَ يَرْءَ ويسمعُ⁣(⁣٣) *

  وقال سُراقة البارقىّ:


(١) ذَيًّا كما فى اللسان.

(٢) هو الأعلم بن جرادة السعدىّ.

(٣) صدره:

ألم ترا مالاقيت والدهر أعصر

وفى اللسان:

ومن يتمل الدهر يرأى ويسمع