الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صلا

صفحة 2403 - الجزء 6

  فأضافها إليه لأنَّه يُفلَّق بها إذا يبس. والصَّلَاءَةُ بالهمز مثله.

  وصلَاءَةُ بن عمرو النميرىّ: أحد القَلْعين⁣(⁣١).

  وصلَيْتُ اللحم وغيره أَصْلِيهِ صَلْياً، مثال رَمَيْتُهُ رَمْياً، إذا شويته. وفى الحديث أنّه # أُتِىَ بشاةٍ مصلّيةٍ

  ، أى مشويّةٍ.

  ويقال أيضا: صَلَيْتُ الرجل ناراً، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلَاهَا. فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنَّك تريد إحراقه قلت: أَصْلَيْتُهُ بالألف، وصلَّيْتُهُ تَصْلِيَةً. وقرئ: ويُصَلَّى سعيراً ومن خفَّف فهو من قولهم: صَلِىَ فلان النار بالكسر يَصْلَى صُلِيًّا⁣(⁣٢): احترق. قال الله تعالى: {أَوْلى بِها صِلِيًّا}. قال العجاج⁣(⁣٣):

  * تاللهِ لو لا النارُ أنْ نَصْلَاهَا⁣(⁣٤) *

  ويقال أيضا: صلِىَ بالأمر،. إذا قاسى حرَّه وشدَّته. قال الطهوىّ:

  ولا تَبْلَى بَسَالَتُهُمْ وإنْ هُمْ ... صَلُوا بالحرب حيناً بعد حِينِ

  واصْطَلَيْتُ بالنار وتَصَلَّيْتُ بها. قال أبو زُبَيد الطائى:

  وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهمُ ... كما تَصَلَّى المقروُر من قَرَسِ⁣(⁣٥)

  [و] فلانٌ لا يُصْطَلَى بناره، إذا كان شجاعاً لا يُطاق.

  وصَلَيْتُ لفلانٍ، مثال رَمَيْتُ، إذا عمِلت له فى أمرٍ تريد أن تمحل به فيه وتوقعه فى هَلَكةٍ؛ ومنه المَصَالِى، وهى الأشراك تُنصَب للطير وغيرها. وفى الحديث: «إن للشيطان فُخُوخاً ومَصَالِىَ»، الواحدة مِصْلَاةٌ.

  والصَّلَا: ما عن يمين الذنب وشِماله؛ وهما صَلَوَانِ.

  وأَصْلَتِ الفرس، إذا استرخى صَلَوَاهَا، وذلك إذا قرب نِتاجُها.

  والصِّلَاءُ، بالكسر والمدّ: الشِواء؛ لأنَّه يُصْلَى بالنار.


(١) قال ابن برى: القلعان: لقبان لرجلين من بنى نمير، وهما صلاءة وشريح ابنا عمرو بن خويلفة بن عبد الله بن الحارث بن نمير.

(٢) وصِليًّا وصلَاءً ويكسر: قَاسَى حَرَّهَا كتَصَلَّاهَا، وأَصلَاهُ النار، وصلّاهُ إياها وفيها وعليها: أدخله إياها وأثواه فيها. قاموس.

(٣) قال ابن برى: صوابه الزفيان.

(٤) بعده:

أو يدعو الناس علينا الله ... لما سمعنا لأمير قاها

(٥) فى اللسان: «فقد تصليت».