الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صما

صفحة 2404 - الجزء 6

  والصِّلَاءُ أيضاً: صِلَاءُ النار، فإن فتحت الصادَ قصرت وقلت صَلَا النار.

  وقوله تعالى: {وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ}، قال ابن عباس ^: هى كنائس اليهود

  ، أى مواضع الصلوات.

[صما]

  الصَّمَيَانُ بالتحريك: التقلُّب والوثب.

  ورجل صَمَيَانٌ: شجاعٌ.

  وأَصْمَيْتُ الصيدَ، إذا رميتَه فقتلتَه وأنت تراه.

  وفى الحديث: «كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ». وقد صَمَى الصيد يَصْمِى، إذا مات وأنت تراه.

  وأَصْمَى الفرسُ على لجامه، إذا عضَّ عليه ومضى.

  وانْصَمَى عليه، أى انصبَّ. قال جرير:

  إنِّى انْصَمَيْتُ من السماء عَلَيْكُمُ ... حتَّى اخْتَطَفْتُكَ يا فرزدقُ مِنْ عَلُ

  ويروى: «انْصَبَبْتُ».

[صنا]

  إذا خرج نخلتان أو ثلاثٌ من أصل واحد فكلُّ واحدة منهنّ صِنْوٌ⁣(⁣١) والاثنتان صِنْوَانِ، والجمع صِنْوانٌ برفع

  النون. وفى الحديث: «عَمُّ الرجل صِنْوُ أبيه».

  أبو زيد: رَكِيَّتَانِ صِنْوَانِ، إذا تقاربتا أو نبعتا من عين واحدة.

  والصُّنَىُ: حِسىٌ صغيرٌ لا يَرِدُهُ أحد ولا يُؤبَه له، وهو تصغير صِنْوٍ. قالت ليلى الأخيلية:

  أَنَابِغَ لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوَّلا ... وكنتَ صُنَيًّا بين صُدَّيْنِ مَجْهَلا

  ويقال: هو شَقٌّ فى الجبل.

  الفراء: أخذت الشئ بِصِنايَتِهِ، إذا أخذتَه كلَّه.

[صوى]

  أبو عمرو: الصُّوَى: الأعلام من الحجارة، الواحدة صُوَّةٌ. وفى الحديث: «إنَّ للإسلام صُوًى ومَناراً كمنار الطريق». ومنه قيل للقبور: أَصْوَاءٌ. وكان الأصمعىّ يقول: الصُّوَى: ما غلُظ


(١) الصْنُو والصُنْوُ بالكسر والضم، أو عامٌّ في جميع الشجر. وهما صِنْوانِ وصنْيَانِ مثلثتين.

والصَانِى: اللازم للخدمة. وتَصَنَّى وأَصْنَى: قعد عند القِدْر شَرَهاً يُكَبِّبُ ويشْوى حتّى يصيبه الصِنَاءُ، للرماد، ويقصَرُ. وقال الله تعالى: {صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ}.