مرت
  بُنَيَّتِى سَيِّدَةَ البَنَاتِ ... عِيشِى ولا نَأْمَنُ(١) أَنْ تَمَاتِي
  فهو مَيِّتٌ ومَيْتٌ. وقوم مَوْتَى وأمواتٌ، ومَيِّتُونَ ومَيْتُونَ. وأصل مَيِّتٍ مَيْوِتٌ على فَيْعِلٍ، ثم أدغم. ثم يخفَّف فيقال مَيْتٌ. قال الشاعر(٢) وقد جمعَهما فى بيت:
  ليس من ماتَ فاستراح بمَيْتٍ ... إنّما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ
  ويستوى فيه المذكّر والمؤنّث، قال الله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً} ولم يقل مَيْتَةً.
  قال الفراء: يقال لمن لم يَمُتْ: إنّه مائتٌ عن قليل ومَيِّتٌ. ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ.
  والمَيْتَةُ: ما لم تَلْحَقْهُ الذَكَاةُ(٣).
  والمِيتَةُ بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً.
  وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنما يراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يَتزيَّد لا يتعجَّب منه.
  والمُوَاتُ، بالضم: الموت.
  والمَوَاتُ بالفتح: ما لا رُوحَ فيه. والمَوَاتُ أيضاً: الأرض التى لا مالكَ لها من الآدمييِّن، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتَانُ الفؤادِ، وامرأةٌ مَوْتَانَةُ الفؤاد. والمَوَتَانُ، بالتحريك: خلاف الحَيَوان.
  يقال: اشترِ المَوَتَانَ ولا تشترِ الحيوان، أى اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ.
  وقال الفراء: المَوَتَانُ من الأرض: التى لم تُحْىَ بَعْدُ.
  وفى الحديث: «مَوَتَانُ الأرضِ لله ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له».
  والمُوتَانُ بالضم: مَوْتٌ يقع فى الماشية.
  يقال: وَقَعَ فى المال مُوتَانٌ.
  وأماته الله ومَوَّتَهُ، شدد للمبالغة. وقال:
  فعُرْوَةُ مات مَوْتاً مُسْتَرِيحاً ... وها أنذا أُمَوَّتُ كُلَّ يومِ
  وأَمَاتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهى مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَمَاوِيتُ.
  ابن السكيت: أَمَاتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون.
  والمُتَمَاوِتُ، من صفة الناسك المُرَائِى.
  وموتٌ مائتٌ، كقولك ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به.
  والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة(١):
  وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ... والليلُ فوق الماءِ مستميتُ
  والمستميت أيضا: المستقِل الذى لا يبالى فى الحرب من الموت.
(١) فى اللسان: «لا يؤمن».
(٢) هو عدى بن الرعلاء.
(٣) بالذال المعجمة، أى الذبح.