الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مرت

صفحة 267 - الجزء 1

  بُنَيَّتِى سَيِّدَةَ البَنَاتِ ... عِيشِى ولا نَأْمَنُ⁣(⁣١) أَنْ تَمَاتِي

  فهو مَيِّتٌ ومَيْتٌ. وقوم مَوْتَى وأمواتٌ، ومَيِّتُونَ ومَيْتُونَ. وأصل مَيِّتٍ مَيْوِتٌ على فَيْعِلٍ، ثم أدغم. ثم يخفَّف فيقال مَيْتٌ. قال الشاعر⁣(⁣٢) وقد جمعَهما فى بيت:

  ليس من ماتَ فاستراح بمَيْتٍ ... إنّما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ

  ويستوى فيه المذكّر والمؤنّث، قال الله تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً} ولم يقل مَيْتَةً.

  قال الفراء: يقال لمن لم يَمُتْ: إنّه مائتٌ عن قليل ومَيِّتٌ. ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ.

  والمَيْتَةُ: ما لم تَلْحَقْهُ الذَكَاةُ⁣(⁣٣).

  والمِيتَةُ بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً.

  وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنما يراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يَتزيَّد لا يتعجَّب منه.

  والمُوَاتُ، بالضم: الموت.

  والمَوَاتُ بالفتح: ما لا رُوحَ فيه. والمَوَاتُ أيضاً: الأرض التى لا مالكَ لها من الآدمييِّن، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتَانُ الفؤادِ، وامرأةٌ مَوْتَانَةُ الفؤاد. والمَوَتَانُ، بالتحريك: خلاف الحَيَوان.

  يقال: اشترِ المَوَتَانَ ولا تشترِ الحيوان، أى اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ.

  وقال الفراء: المَوَتَانُ من الأرض: التى لم تُحْىَ بَعْدُ.

  وفى الحديث: «مَوَتَانُ الأرضِ لله ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له».

  والمُوتَانُ بالضم: مَوْتٌ يقع فى الماشية.

  يقال: وَقَعَ فى المال مُوتَانٌ.

  وأماته الله ومَوَّتَهُ، شدد للمبالغة. وقال:

  فعُرْوَةُ مات مَوْتاً مُسْتَرِيحاً ... وها أنذا أُمَوَّتُ كُلَّ يومِ

  وأَمَاتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهى مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَمَاوِيتُ.

  ابن السكيت: أَمَاتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون.

  والمُتَمَاوِتُ، من صفة الناسك المُرَائِى.

  وموتٌ مائتٌ، كقولك ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به.

  والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة⁣(⁣١):

  وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ... والليلُ فوق الماءِ مستميتُ

  والمستميت أيضا: المستقِل الذى لا يبالى فى الحرب من الموت.


(١) فى اللسان: «لا يؤمن».

(٢) هو عدى بن الرعلاء.

(٣) بالذال المعجمة، أى الذبح.