ظيى
[ظيى]
  الظَيَّانُ: ياسَمين البرّ، وهو فَعْلَانُ. قال الهذلىّ(١):
  تاللهِ يَبْقَى على الأيام ذُو حِيَدٍ ... بمُشْمَخِرٍّ به الظَيَّانُ والآسُ
  يعنى لا يبقى، لأنّه لو أراد الإيجاب لأدخل عليه اللام، لأن اللام فى الإيجاب بمنزلة لا فى النفى.
  ويقال: الظَيَّانُ: العسلُ. والآسُ: بقيَّة العسَل فى الخلية.
فصل العين
[عبى]
  العَبَاءَةُ والعَبَايَةُ: ضربٌ من الأكسية، والجمع العَبَاءُ والعَبَاءَاتُ.
  وقال يونس: عَبَّيْتُ الجيش تَعْبِيَةً وتَعْبِئَةً وتَعْبِيئاً، إذا هيّأتَه فى مواضعه. وقال أبو زيد: عَبَأْتُهُ بالهمز.
[عتا]
  يقال: عَتَوْتَ يا فلان تَعْتُو عُتُوًّا وعُتِيًّا وعِتِيًّا، والأصل عُتُوٌّ، ثم أبدلوا من إحدى الضمتين كسرةً فانقلبت الواو ياءً فقالوا عُتِيًّا، ثم أتبعوا الكسرة الكسرة فقالوا عِتِيًّا ليؤكِّدوا البدل.
  ورجلٌ عاتٍ وقومٌ عُتِىٌ، قلبوا الواو ياءَ. قال محمد بن السَرِىّ: وفُعُولٌ إذا كانت جمعاً فحقُّها القلب، وإذا كانت مصدراً فحقُّها التصحيح؛ لأنّ الجمع أثقلُ عندهم من الواحد.
  وتَعَتَّيْتُ مثل عَتَوْتُ، ولا تقل عَتَيْتُ(٢).
  وعَتَا الشيخ يَعْتُو عُتِيًّا وعِتِيًّا: كبر وولّى.
  وعَتَّى: لغة هذيل وثَقيف فى حتَّى، وقرئ: عَتَّى حِينٍ.
[عثا]
  عَثَا فى الأرض يَعثُو: أفسد. وكذلك عَثِىَ بالكسر يَعْثَى. وقال الله تعالى: {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ}، أى لا تُفسدوا(٣).
(١) هو مالك بن خالد الخناعى:
يامى إن سباع الأرض هالكه ... والعفر والادم والارام والناس
والجيش لن بعجز الأيام ذو جيد ... بمشخر الخ
(٢) قال فى المختار: العَاتِى: المجاوز للحدّ فى الاستكبار، والعَاتِى: الجبّار أيضاً، وقيل العاتى هو المبالغ فى ركوب المعاصى المتمرد الذى لا يقع منه الوعظ والتنبيه موضعاً.
(٣) فى المختار: قال الأزهرى: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء، دل على أن القرآن نزل باللغة الثانية لا غير.