الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عظا

صفحة 2431 - الجزء 6

  وعَطَوْتُ الشئ: تناولتُه باليد.

  والْمُعَاطَاةُ: المناولة.

  وفى المثل: «عاطٍ بغير أَنْوَاطٍ»، أى يتناول ما لا مطمعَ فيه ولا مُتناول.

  ويقال: هو يُعَطِّينِى بالتشديد ويُعَاطِينِى، إذا كان يخدُمك.

  وتَعَاطَاهُ: تناوله. وفلان يَتَعَاطَى كذا، أى يخوض فيه. وتَعَاطَيْنَا فعَطَوْتُهُ، أى غلبته.

  وقيل فى قوله تعالى: {فَتَعاطى فَعَقَرَ}، أى قام على أطراف أصابع رجليه ثم رفعَ يديه فضربها.

  وإذا أردت من زيد أن يُعْطِيَكَ شيئاً قلت: هل أنت مُعْطِيَّهُ بياءٍ مفتوحة مشددة. وكذلك تقول للجماعة: هل أنتم مُعْطِيَّهُ، لأنّ النون سقطتْ للإضافة، وقلبت الواو ياءً وأدغمت وفَتحت ياءَك، لأنّ قبلها ساكن. وللاثنين: هل أنتما مُعْطِيَايَهُ بفتح الياء. فقسْ على ذلك.

  وإذا صغَّرت عَطَاءً حذفت اللام فقلت عُطَىٌ. وكذلك كل اسمٍ اجتمعت فيه ثلاث ياءاتٍ، مثل عَلِىٍّ وعَدِىٍّ، حذفت منه اللام إذا لم يكن مبنيًّا على فِعْلٍ، فإنْ كان مبنيًّا على فِعْلٍ ثبتتْ، نحو مُحَيِّىٌ من حَيَّا يُحَيِّى تَحِيَّةً.

[عظا]

  الْعَظَاءُ ممدود: جمع عَظَاءَةِ وهى دويْبَّة أكبر من الوزَغة. ويقال فى الواحدة عَظَاءَةٌ وعَظَايَةٌ أيضاً.

  ولقىَ فلانٌ ما عَجَاهُ وما عَظَاهُ، إذا لقى شِدَّةً.

  ولَقَّاهُ الله ما عَظَاهُ، أى ما ساءه.

[عفا]

  الْعَفَاءُ بالفتح والمدّ: التراب. وقال صَفْوان بن مُحرز: إذا دخلتُ بيتى فأكلتُ رغيفاً وشربت عليه ماءً فعلى الدُنيا العَفَاءُ. وقال أبو عبيدة: العَفَاءُ: الدُرُوسُ، والهلاكُ. وأنشد لزهير يذكر داراً:

  تَحَمَّلَ أهلها عنها فبَانُوا ... على آثار من ذهب الْعَفَاءُ

  قال: وهذا كقولهم: عليه الدَبَارُ، إذا دعا عليه أن يُدْبر فلا يرجع.

  والْعِفَاءُ بالكسر والمدّ: ما كثُر من ريش النعام ووَبر البعير. يقال: ناقة ذات عِفَاءٍ.

  والْعَفْوُ: الأرضُ الغُفْلُ التى لم تُوطأ وليست بها آثار. قال الشاعر⁣(⁣١):

  قبيلةٌ كشِرَاكِ النَعْلِ دارِجةٌ ... إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لم يوجد لهم أَثَرُ


(١) الأخطل.