الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عوى

صفحة 2441 - الجزء 6

  وجاءنا أَعْنَاءٌ من الناس، واحدهم عِنْوٌ بالكسر، وهم قومٌ من قبائلَ شتى.

  وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْتُهُ. والاسم العُنْوَانُ والعُلْوَانُ.

  والمُعَنَّى فى قول الوليد بن عُقبة:

  قَطَعْتَ الدَهْرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى ... تُهَدِّرُ فى دِمَشْقَ فما تَرِيمُ

  هو الفحل اللئيم إذا هاج حُبِس فى العُنَّةِ؛ لأنَّه يُرغَب عن فِحلته. ويقال: أصلُه مُعَنَّنٌ من العُنَّةِ، فأبدل من إحدى النونات ياءً. والمُعَنَّى فى قول الفرزدق:

  غلبتُك بالمُفَقِّئ والمُعَنِّى ... وبيتِ المُحْتَبِى والخافِقاتِ

  يقول: غلبتُك بأربعِ قصائد. منها قوله:

  فإنَّكَ لو فَقَّأْتَ عينك لم تجدْ ... لنفسك جَدًّا مثل سَعْدٍ ودَارِمِ⁣(⁣١)

  ومنها قوله:

  فإنَّكَ إذْ تسعى لتُدرك دَارِماً ... لأنت المُعَنَّى يا جرِيرُ المُكَلَّفُ

  ومنها قوله:

  بيتاً زُرَارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائِهِ ... ومُجاشِعٌ وأبو الفوارس نَهْشَلُ

  وأمَّا الخافقات فقوله:

  وأين تُقَضِّى المَالِكانِ أُمُورَهَا ... بحَقٍّ وأين الخافقاتُ اللوامعُ⁣(⁣٢)

  والْمُعَانَاةُ: المقاساةُ. يقال: عَانَاهُ وتَعَنَّاهُ، وتَعَنَّى هو. قال الشاعر:

  فقلتُ لها الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ... وهَمٍ تَعَنَّانِى مُعَنًّى ركائِبُهْ

  وهُمْ يُعَانُونَ مَالَهُمْ، أى يقومون عليه.

[عوى]

  عَوَى الكلبُ والذئبُ وابن آوى يَعْوِى عُوَاءً: صاح.

  وهو يُعَاوِى الكلابَ، أى يُصَايِحُهَا.

  وعَوَيْتُ الشَعْرَ والحَبْلَ عَيًّا: لويته. وعَوَّيْتُهُ أيضا تَعْوِيَةً. قال الشاعر:


(١) فى اللسان:

فلست ولو فقات عينك واجدا ... أبا لك إن عد المساعي كدارم

وفى ديوانه ص ٨٦٢:

ولست وإن فقات عينك واجدا ... أبا لك إن عد المساعي كدارم

(٢) فى ديوانه ٥١٨:

وأين تقضى المالكان أمورها