الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عيى

صفحة 2442 - الجزء 6

  فكأنها لَمَّا عَوَيْتُ قُرُونَها ... أَدْماءُ سَاوَقها أَغَرُّ نَجِيبُ

  واسْتَعْوَيْتُهُ أنا، إذا طلبتَ منه ذلك.

  واسْتَعْوَى فلانٌ جماعةً، أى نَعَق بهم إلى الفتنة.

  وعَوَيْتُ رأسَ الناقة بزمامها، أى عُجْتُها، فانْعَوَى. والناقة تَعْوِى بُرَتَها فى سيرها، إذا لَوَتْهَا بخطامها. قال رؤبة بن العجاج:

  * تَعْوِى البُرَى مُسْتَوْفِضَاتٍ وَفْضا⁣(⁣١) *

  وعَوَّيْتُ عن الرجل، إذا كذَّبتَ عنه ورددت على مُغْتابه.

  والْعَوَّاءُ ممدودٌ: الكلب يَعْوِى كثيراً.

  والعَوَّاءُ: سافلةُ الإنسان؛ وقد يُقصر. والعَوَّاءُ من منازل القمر، يمدّ ويقصر، وهى خمسة أنجمٍ، يقال إنَّها وَرِكُ الأسد.

  أبو زيد: الْعَوَّةُ: الصوت والجلبة، مثل الضوَّة. يقال: سمعت عَوَّةَ القوم وضَوَّتَهُمْ، أى أصواتهم وجَلَبتهم. والأصمعى مثله.

  وتصغير مُعَاوِيَةَ مُعَيَّةُ، هذا قول أهل البصرة، لأنَّ كلَّ اسمٍ اجتمع فيه ثلاث ياءات أوَّلهن ياء التصغير حذَفْتَ واحدة منهنّ، فإن لم يكن أولاهنَّ ياء التصغير لم تَحذِف منه شيئا. تقول فى تصغير مَيَّةَ: مُيَيَّةُ. وأمَّا أهل الكوفة فلا يحذفون منه شيئا. يقولون فى تصغير مُعَاوِيَة مُعَيِّيَةُ على قول من يقول: أُسَيِّدٌ؛ ومُعَيْوَةُ على قول من يقول أُسَيْوِدٌ.

[عيى]

  الْعِىُ: خِلاف البيان. وقد عَىَ فى منطقه وعَيِىَ أيضا، فهو عَيِىٌ على فَعِيلٍ، وعَىٌ أيضا على فَعْلٍ. وفى المثل: «أَعْيَا من بَاقِلٍ».

  ويقال أيضا: عَىَ بأمره وعَيِىَ، إذا لم يهتدِ لوجهه. والإدغام أكثر. وتقول فى الجمع: عَيُوا مخففاً، كما قلناه فى حَيُوا. ويقال أيضا عَيُّوا بالتشديد. وقال⁣(⁣٢):

  عَيُّوا بأمرهم كما ... عَيَّتْ ببيضتها الحَمَامَهْ

  وقومٌ أَعْيَاءٌ⁣(⁣٣) وأَعْيِيَاءُ أيضا. قال سيبويه:

  أخبرنا بهذه اللغة يونس. قال: وسمعنا من العرب من يقول أَعْيِيَاءُ وأَحْيِيَةٌ؛ فيبيّن.


(١) قبله:

إذا مطونا نقضة أو نقضا

(٢) عبيد بن الأبرص.

(٣) قال ابن برى: صوابه وقومٌ أعِيَّاءٌ وأَعْيِيَاءُ، كما ذكره سيبويه.