الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

كذا

صفحة 2472 - الجزء 6

  فهى كادية، إذا أبطأ نباتها. قال: وكَدِىَ الجرو بالكسر يَكْدَى كَدًى، وهو داء يأخذ الجِراء خاصّة، يصيبها منه قَئٌ وسعالٌ حتَّى يُكوَى بين عينيه. وكَدِيَتْ أصابعُه أيضاً، أى كلّت من من الحفرِ. وكَدِىَ الفصيل كَدًى، إذا شرب اللبن ففسَد جوفُه.

  وأَكْدَيْتُ الرجلَ عن الشئ: رددتُه عنه.

  وأَكْدَى الرجلُ، إذا قلّ خيره. وقوله تعالى: {وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى}، أى قطع القليل.

[كذا]

  قولهم: كَذَا، كنايةٌ عن الشئ. تقول: فعلت كَذَا وكَذَا. وتكون كنايةً عن العدد فتنصب ما بعدها على التمييز، تقول: له عندى كَذَا درهماً، كما تقول له عندى عشرون درهماً.

[كرى]

  الْكَرَى: النُعاس. تقول منه: كَرِىَ الرجل بالكسر يَكْرَى كَرًى فهو كَرٍ، وامرأة كَرِيَةٌ على فَعِلَةٍ. وقال:

  لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مجالِسُها ... ولَا يمَلُّ من النَجْوَى مُناجِيها

  وأصبح فلانٌ كَرْيَانَ الغداةَ، أى ناعساً.

  وأَكْرَيْتُ العَشاء، أى أخَّرته. قال الحطيئة:

  وأَكْرَيْتُ العَشاءَ إلى سُهَيْلٍ ... أو الشِعْرَى فطالَ بى الأَناءُ

  وهو يَطلُع سَحَراً، وما أُكل بعده فليس بعَشاءٍ. يقول: انتظرتُ معروفَكَ حتّى أَيِسْتُ.

  وأَكْرَيْنَا الحديثَ الليلةَ، أى أطلْناه.

  قال ابن أحمر:

  وتَوَاهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً ... والظِلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِ

  وأَكْرَى، أى زاد. وأَكْرَى، أى نقص.

  وهو من الأضداد. وأنشد ابنُ الأعرابىّ⁣(⁣١):

  كَذِى زادٍ مَتَى ما يُكْرِ مِنْهُ ... فليس وراءه ثقَةٌ بِزَادِ

  وكَرَيْتُ النهر كَرْياً، أى حفرته. قال الشيبانى: كَرَوْتُ البئر: طويتها.

  وكَرَا الفرس كَرْوًا، وهو خَبْطه بيده فى استقامة لا يُقبِلها نحو بطنه. وكَرَتِ المرأة فى مشيتها تَكْرُو كَرْوًا.

  والْكَرْوَاءُ من النساء: الدقيقة الساقين.

  وقال:

  ليستْ بِكَرْوَاءَ ولكن خِدْ لِم ... ولا بزَلَّاءَ ولكن سُتْهُمِ⁣(⁣٢)


(١) للبيد.

(٢) قال ابن برى: صوابه أن ترفع قافيته، وبعدهما:

ولا بكحلاء ولكن زرقم