فصل التاء
[بغث]
  ابن السكيت: البُغَاثُ: طائر أَبْغَثُ(١) إلى الغُبْرَةِ، دُوَيْنَ الرَّخَمَةِ بطئ الطيران. وفى المثل «إن البُغَاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ»، أى مَنْ جاورنا عَزَّ بِنَا.
  وقال يونس: فمن جعل البَغَاثَ واحداً فجمعه بِغْثَانٌ، مثل غزال وغزلان. ومن قال للذكر والأنثى بَغَاثَةٌ فالجمع بَغَاثٌ، مثل نعامة ونعام.
  وقال الفراء: بُغَاثُ الطير: شِرَارُهَا وما لا يصيد منها.
  وفى بغاث ثلاث لغاتٍ.
  والأَبْغَثُ قريب من الأغبر. والأَبْغَثُ: مكان ذو رمل.
  والبَغْثَاءُ من الغنم: مثل الرَّقطاء. والبَغْثَاءُ: أخلاط الناس؛ يقال: دخلنا فى البَغْثَاءِ، أى فى عامَّة الناس وجماعتهم.
[بوث]
  بَاثَ عن الشيء يَبُوثُ بَوْثاً: بحث عنه. والاسْتِبَاثَةُ: الاستخراج. وقال أبو المثلَّم(١):
  لَحَقُّ بَنِي شِغَارَةَ(٢) أنْ يقولوا ... لِصَخْرِ الغَىِّ ماذا تَسْتَبِيثُ
[بهث]
  بُهْثَةُ بالضم: أبو حَىٍّ من سُلَيْمٍ. وهو بُهْثَةُ ابن سُلَيم بن منصور. وقال الجهنىُ(٣):
  تَنَادَوْا يَالَ بُهْثَةَ إِذْ رَأَوْنَا ... فقلنا أَحْسِنِى مَلَأً جُهَيْنَا
  وفلان لِبُهْثَةٍ، أى لزِنْية.
فصل التّاء
[تفث]
  التَّفَثُ في المناسك: ما كان من نحوِ قَصِّ الأظفار والشاربِ وحلْق الرأسِ والعانة، ورمْى الجِمَارِ، ونحْر البُدْنِ وأشباه ذلك. قال أبو عبيدة: ولم يجئ فيه شِعْر يُحْتَجُّ به.
فصل الثّاء
[ثلث]
  الثَّلَاثة في عدد المذكر، والثَّلاث في عدد المؤنث.
  والثَّلاثاء(٤) من الأيام ويجمع على ثَلَاثَاوَاتٍ.
(١) قوله طائر أبغث: قال ابن برى هذا غلط من وجهين: أحدهما أن البغاث اسم جنس وأبغث صفة بدليل قولهم أبغث بين البغثة وجمعه بغث مثل أحمر وحمر. والوجه الثانى أن البغاث ما لا يصيد من الطير، وأما الأبغث فهو ما كان لونه أغبر وقد يكون صائداً وغير صائد. قال النضر: وأما الصقور فمنها أبغث وأحوى وأبيض. فجعل الأبغث صفة لما كان صائداً أو غير صائد، بخلاف البغاث الذى لا يكون منه شئ صائد اه. باختصار من مرتضى وسكت عليه.
وفيه نظر.
(١) أبو المثلم الهذلى. وعزاه أبو عبيدة إلى صخر الغى، وهو سهو.
(٢) فى اللسان «شعارة» بالعين المهملة.
(٣) هو عبد الشارق بن عبد العزى الجهنى.
(٤) هو بفتح الثاء، ويضم.