الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لها

صفحة 2487 - الجزء 6

  والأَلْوَى: الرجل المجتنب المنفرد لا يزال كذلك.

  واللاءونَ: جمع الذِى من غير لفظه بمعنى الَّذِينَ. وفيه ثلاث لغات اللاؤُنَ فى الرفع واللائينَ فى الخفض والنصب، واللاءو بلا نون، واللائِى بإثبات الياء فى كلِّ حال، يستوى فيه الرجال والنساء، ولا يصغّر لأنَّهم استغنوا عنه باللَتَيَّاتِ للنساء وباللَذَيُّونَ للرجال. وإن شئتَ قلت للنساء اللاء بالكسر بلا ياء ولا مدّ ولا همز، ومنهم من يهمز.

  وأمَّا قول الشاعر⁣(⁣١):

  من النَفَرِ اللاءِ⁣(⁣٢) الذين إذا هُمُ ... يَهابُ اللئامُ حَلْقةَ الباب قَعْقَعُوا

  فإنّما جاز الجمع لاختلاف اللفظين، أو على إلغاء أحدهما.

[لها]

  اللهَاةُ: الهَنَةُ المطبقة فى أقصى سقف الفم، والجمع اللهَا واللهَوَاتُ واللهَيَاتُ أيضاً، مثل القَطَيَاتِ. وأمّا قوله:

  يَا لَكَ من تَمْرٍ ومن شِيشَاءِ ... يَنْشَبُ فى المَسْعَلِ واللهَاءِ

  فإنّما مدّه ضرورةً، ويروى بكسر اللام⁣(⁣٣).

  قال أبو عبيد: هو جمعٌ لهاً، مثل الإضاءِ جمع أَضاً والأَضَا جمع أَضَاةٍ.

  واللُّهْوَةُ بالضم: ما يُلقيه الطاحن فى فَم الرحى بيده؛ تقول منه: أَلْهَيْتُ فى الرَحَى. والجمع لُهاً.

  واللُّهْوَةُ أيضاً: العطيّة، دراهمَ كانت أو غيرها، والجمع اللُّهَا. يقال: إنَّه لمِعْطَاءُ اللُّهَا، إذا كان جواداً يعطى الشئ الكثير.

  ولَهِيتُ عن الشئ بالكسر أَلْهَى لُهِيًّا ولُهْيَاناً، إذا سلوتَ عنه وتركت ذكره وأضربتَ عنه.

  وأَلْهَاهُ، أى شغله. ولَهَّاهُ به تَلْهِيَةً، أى علّله.

  ولَهَوْتُ بالشئ أَلْهُو لَهْواً، إذا لعبتَ به.

  وتَلَهَّيْتُ به مثله.

  وتَلَاهْوا، أى لَهَا بعضُهم ببعض. وقد يكنى باللهْوِ عن الجماع.

  وقوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً} قالوا: امرأة، ويقال ولداً.

  وتقول: الْهَ عن الشئ، أى اتركه. وفى الحديث فى الَبَلل بعد الوضوء: «الْهَ عنه».


(١) أبو الرُبَيْس.

(٢) فى اللسان: «من النَفَر اللائى».

(٣) فى اللسان: فقد روى بكسر اللام وفتحها، فمن فتحها ثم مدّ فعلى اعتقاد الضرورة وقد رآه بعض النحويين، والمجتمع عليه عكسه.