الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نجا

صفحة 2501 - الجزء 6

  لَأَصْبَحَ رَتْماً دُقَاقَ الْحَصَى ... مكانَ النَبِىِ من الكاثِبِ

  فيقال: الكاثِبُ جبلٌ وحوله روابٍ يقال لها النَبِىُ، الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزِىٍّ. يقول: لو قام فُضَالَةُ على الصاقب - وهو جبل - يذلِّله لَتَسَهَّلَ له حتَّى يصير كالرمل الذى فى الكاثب⁣(⁣١).

[نتى]

  النَّوَاتِىُ: الملّاحون، واحدهم نُوتِىٌ.

[نثا]

  النَّثَا مقصورٌ مثل الثَنَاءِ، إلّا أنّه فى الخير والشر جميعاً، والثَّنَاءُ فى الخير خاصّةً.

  ونَثَوْتُ الخبر نَثْواً: أظهرته.

  وتَنَاثَوْا الشئ، أى تذاكَروه.

[نجا]

  نَجَوْتُ من كذا نَجَاءً ممدودٌ، ونَجَاةً مقصورٌ.

  و «الصِدق مَنْجَاةٌ».

  وأَنْجَيْتُ غيرى ونَجَّيْتُهُ، وقرئ بهما قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} المعنى نُنْجِيكَ لا نفعل بل نهلكك، وأضمر قوله لا نَفْعَلُ⁣(⁣٢) وقال بعضهم: نُنْجِيكَ، أى نرفعك على نَجْوَةٍ من الأرض فنُظهرك، لأنّه قال: {بِبَدَنِكَ} ولم يقل بروحك.

  ونَجَوْتُ أيضا نَجَاءً ممدودٌ، أى أسرعت وسَبقت.

  والنَّاجِيَةُ والنَّجَاةُ: السريعة تَنْجُو بمن ركبها.

  والبعيرُ ناجٍ. وقال:

  * نَاجِيَةً ونَاجِياً أَباها⁣(⁣٣) *

  وقول الأعشى:

  تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً ... بنَوَاجٍ سريعةِ الإِيغالِ

  أى بقوائمَ سراعٍ.

  واسْتَنْجَى، أى أسرع. وفى الحديث: «إذا سافرتم فى الجُدوبة فاسْتَنْجُوا» وبنو نَاجِيَةَ: قومٌ من العرب، والنسبة إليهم ناجِىٌ، تحذف منها الهاء والياء.


(١) زيادة فى المخطوطة: «وقيل يَقُومُ بمعنى يُقَاوِمُ. وقيل الكاثب: اسم قُنَّةٍ فى الصاقب».

قال ابن برى: الصحيح فى النَبِىِّ ههنا أنه اسم رمل معروف.

(٢) قال فى المختار: وهذا قول غريب لم أعرف أحدا من كبار أئمة التفسير أو اللغة قاله غيره، |.

(٣) قبله:

أي قلوص راكب تراها