الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نسا

صفحة 2508 - الجزء 6

[نسا]

  النِّسْوَةُ والنُّسْوَةُ، بالكسر والضم، والنِّسَاءُ والنِّسْوَانُ: جمع امرأةٍ من غير لفظها؛ كما يقال خِلْفَةٌ ومَخَاضٌ، وذاك وأولئك.

  وتصغير نِسْوَةٍ: نُسَيَّةٌ، ويقال نُسَيَّاتٌ، وهو تصغير الجمع.

  والنِّسْيَانُ بكسر النون: خِلاف الذِّكْرِ والحفظ.

  ورجلٌ نَسْيَانُ بفتح النون: كثير النِّسْيَانِ للشئ.

  وقد نَسِيتُ الشئ نِسْيَاناً ولا تقل نَسَيَاناً بالتحريك، لأنَ النَّسَيَانِ إنَّما هو تثنية نَسَا العِرْقِ.

  وأَنْسَانِيهِ الله ونَسَّانِيهِ تَنْسِيَةً بمعنًى.

  وتَنَاسَاهُ: أرى من نفسه أنّه نَسِيَهُ.

  وقولُ امرئ القيس:

  ومثلِكِ بيضاءِ العوارضِ طَفْلَةٍ ... لَعوبٍ تَنَاسَانِى إذا قمتُ سِرْبالِى

  أى تُنْسِينِى، عن أبى عبيدة.

  والنِّسْيَانُ: التركُ. قال الله تعالى: {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ}، وقال تعالى: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} وأجاز بعضهم الهمز فيه. قال المبرِّد: كلّ واوٍ مضمومة لك أن تهمزَها، إلّا واحدةً فإنّهم اختلفوا فيها، وهى قوله تعالى: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} وما أشبهها من واو الجمع. وأجاز بعضهم الجمعَ وهو قليل، والاختيار تركُ الهمز، وأصله تَنْسَيُوا فسكِّنت الياء وأسقطت لاجتماع الساكنين، فلمّا احتيج إلى تحريك الواو ردَّت فيها ضمة الياء.

  الأصمعىّ: النَّسَا بالفتح مقصورٌ: عِرْقٌ يخرج من الوِرك فيستبطن الفخِذين ثم يمرُّ بالعرقوب حتَّى يبلغ الحافر، فإذا سمِنت الدابّةُ انفلقت فخِذاها بلحمتين عظيمتين وجَرَى النَّسَا بينهما واسْتَبَانَ، وإذا هزلت الدابة اضطربت الفخذان وماجت الرَبَلتان وخفِىَ النَّسَا.

  وإنَّما يقال مُنْشَقُ النَّسَا، يراد موضع النَّسَا.

  قال أبو ذؤيب:

  مُتَفَلِّقٌ أَنْسَاؤُهَا عن قانِئٍ ... كالقُرْطِ صاوٍ غُبْرُهُ لا يُرْضَعُ

  وإذا قالوا: إنّه لشديد النَّسَا فإنّما يراد به النَّسَا نفسه.

  قال ابن السكيت: هو عِرْقُ النَّسَا. قال: وقال الأصمعىّ: هو النَّسَا، ولا تقل: هو عرق النَّسَا، كما لا يقال عرق الأكْحَل ولا عرق الأبْجَل، وإنما هو الأكحل والأبجل.

  وقال أبو زيد فى تثنيته: نَسَوَانِ ونَسَيَانِ.

  والجمع أَنْسَاءٌ.