الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وكى

صفحة 2529 - الجزء 6

  يقال منه: وَلِيَهُ يَلِيَهُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ.

  وأَوْلَيْتُهُ الشئ فوَلِيَهُ.

  وكذلك وَلِىَ الْوَالِى البلدَ، ووَلِىَ الرجلُ البَيْعَ، وِلَايَةً فيهما. وأَوْلَيْتُهُ معروفاً.

  ويقال فى التعجب: ما أَوْلَاهُ للمعروف، وهو شاذٌّ⁣(⁣١).

  وتقول: فلان وَلِىَ ووُلِىَ عليه، كما يقال: سَاسَ وسِيسَ عليه.

  ووَلّاهُ الأمير عملَ كذا، ووَلّاهُ بيعَ الشئ.

  وتَوَلَّى العملَ، أى تقلّد.

  وتَوَلَّى عنه، أى أعرض.

  ووَلّى هارباً، أى أدبَرَ.

  وقوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها} أى مستقبلها بوجهه.

  والوَلِىُ: المطرُ بعد الوَسْمِىِّ، سُمِّىَ وَلِيًّا لأنَّه يَلِى الوَسْمِىَّ. وكذلك الْوَلْىُ [بالتسكين⁣(⁣٢)] على فَعْلٍ وفَعِيلٍ، والجمع أَوْلِيَةٌ. يقال منه: وُلِيَتِ الأرضُ وَلْياً.

  والْوَلِىُ: ضدُّ العدوّ. يقال منه: تَوَلَّاهُ.

  والْمَوْلَى: المُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، وابنُ العمّ، والناصرُ، والجارُ.

  والْوَلِىُ: الصِهْرُ، وكلُّ من وَلِىَ أمرَ واحدٍ فهو وَلِيُّهُ. وقول الشاعر⁣(⁣٣):

  هُمُ الْمَوْلَى وإنْ جَنَفُوا علينا ... وإنَّا من لِقائِهِمُ لزُورُ

  قال أبو عبيدة: يعنى الْمَوَالِىَ أى بنى العمّ.

  وهو كقوله تعالى: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً}.

  وأمَّا قول لبيد:

  فَغَدَتْ، كِلَا الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أنه ... مَوْلَى المَخَافةِ خَلْفُها وأَمَامُها

  فيريد أنه أَوْلَى موضعٍ أن تكون فيه الحرب.

  وقوله: «فَغَدَتْ» تَمَّ الكلام، كأنَّه قال: فَغدَتْ هذه البقرة وقطع الكلام ثم ابتدأ كأنّه قال: تحسب أنَّ كِلَا الفَرْجَيْنِ مَوْلَى المخافة.

  والمَوْلَى: الحليفُ. وقال⁣(⁣٤):

  مَوَالِىَ حِلْفٍ لا مَوَالِى قرابةٍ ... ولكنْ قَطِيناً يسألون الأَتَاوِيا

  يقول: هم حُلَفَاءُ لا أبناء عمٍّ.


(١) قال ابن برى: شذوذه كونه رباعياً، والتعجّب إنما يكون من الأفعال الثلاثية.

(٢) التكملة من المخطوطة.

(٣) عامر الخَصَفِى، من بنى خَصَفَه.

(٤) النابغة الجعدىّ.