الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ونى

صفحة 2531 - الجزء 6

  أى قارب أن يزيد. قال ثعلب: ولم يقل أحدٌ فى أَوْلَى أحسنَ ممّا قال الأصمعى.

  وفلان أَوْلَى بكذا، أى أحرى به وأجدر.

  يقال: هو الْأَوْلَى وهم الْأَوَالِى والْأَوْلَوْنَ، مثال الأَعْلَى والأَعَالِى والأَعْلَوْنَ. وتقول فى المرأة:

  هى الْوُلْيَا، وهما الْوُلْيَيَانِ، وهنّ الْوُلَى، وإن شئت الْوُلْيَيَاتُ، مثل الكُبْرَى والكُبْرَيَانِ والكُبَرِ والكُبْرَيات.

[ونى]

  الْوَنَى: الضَعْفُ والفتورُ، والكلالُ والإعياءُ.

  قال امرؤ القيس:

  مِسَحٍّ إذا ما السابِحاتُ على الْوَنَى ... أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَدِيدِ المُركَّلِ

  يقال: وَنَيْتُ فى الأمر أَنِى وَنْى ووَنْياً، أى ضَعُفْتُ، فأنا وَانٍ. قال جَحْدَرٌ اليمانىّ:

  وظَهْر تَنُوفَةٍ للريح فيها ... نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُرْبَ وَانِى

  وناقةٌ وَانِيَةٌ. وأَوْنَيْتُهَا أنا: أتعبتها وأضعفتها.

  وفلانٌ لا يَنِى يَفعل كذا، أى لا يزال يفعل كذا. وافْعَلْ ذاك بلا وَنْيَةٍ، أى بلا تَوَانٍ.

  وامرأةٌ وَنَاةٌ: فيها فتور، وقد تقلب الواو همزة فيقال: أَنَاةٌ. وقال⁣(⁣١):

  رَمَتْهُ أَنَاةٌ من رَبِيعَةِ عامِرٍ ... نَئُومِ الضُحَى فى مَأْتَمٍ أَىِّ مأْتَمِ

  وتَوَانَى فى حاجته: قصّر. وقول الأعشى:

  ولا يَدَعُ الحَمْدَ بل يَشْتَرِى ... بِوَشْكِ الظُنُونِ ولا بالتَوَنْ⁣(⁣٢)

  أراد بالتَّوَانِى فحذف الألف لاجتماع الساكنين، لأنَّ القافية موقوفةٌ.

  والْمِينَاءُ: كَلَّاءُ السفن ومرفؤُها، وهو مِفْعَالٌ من الْوَنَى.

[وهى]

  وَهَى السِقَاءُ يَهِى وَهْياً، إذا تَخَرَّقَ وانشقَّ.

  وفى السِقَاءِ وَهْىٌ بالتسكين، ووُهَيَّةٌ أيضا على التصغير، وهو خرقٌ قليلٌ. وفى المثل:

  خَلِّ سبيلَ مَنْ وَهَى سقاؤه ... ومَنْ هُرِيقَ بالفلاة ماؤه

  يُضْرَبُ لمن لا يستقيم أمره.

  ووَهَى الحائطُ، إذا ضعُف وهَمَّ بالسقوط.

  ويقال: ضربَه فَأَوْهَى يدَه، أى أصابها كسرٌ أو ما أشبه ذلك.


(١) أبو حَيَّةَ النميرى.

(٢) فى اللسان: بل يشتريه يوشك الفتور.