هجا
  فلم أرَ مَعْشَرًا أَسَرُوا هَدِيًّا ... ولم أَرَ جارَ بيتٍ يُسْتَباءُ
  قال الأصمعىّ: هو الرجل الذى له حُرْمَةٌ كحرمة هَدِىِ البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضاً هَدِىٌ. وأنشدَ للمتلمِّس يذكر طرفَةَ ومقتل عمرِو بن هندٍ إيّاه:
  كطُريفةَ بنِ العبد كان هَدِيّهُمْ ... ضربُوا صَمِيمَ قَذَالِهِ بِمُهَنَّدِ
  أبو زيد: يقال خُذْ فى هِدْيَتِكَ بالكسر، أى فيما كنت فيه من الحديث أو العمل ولا تعدلْ عنه.
  ويقال أيضاً: نظر فلانٌ هِدْيَةَ أمره وما أحسن هِدْيَتَهُ وهَدْيَتَهُ أيضا بالفتح، أى سيرتَه. والجمع هَدْىٌ مثل تَمْرَةٍ وتَمْرٍ.
  ويقال أيضا: هَدَى هَدْىَ فلانٍ، أى سار سيرتَه. وفى الحديث: «واهْدُوا هَدْىَ عَمَّارٍ».
  وهَدَاهُ، أى تَقَدَّمَه. قال طرَفة:
  للفتى عقلٌ يَعيش به ... حيث تَهْدِى ساقَهُ قَدَمُهْ
  وهَادِى السهمِ: نَصْلُهُ.
  والْهَادِى: الراكِسُ، وهو الثور فى وسط البَيدر تدور عليه الثِيران فى الدِيَاسَةِ.
  والْهَادِى: العنقُ. وأقبلتْ هَوَادِى الخيل، إذا بدتْ أعناقُها؛ ويقال أوّل رَعيلٍ منها. وقول امرئ القيس:
  كأنَّ دماءَ الْهَادِيَاتِ بنَحْرِهِ ... عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرجَّلِ
  يعنى به أوائل الوحش.
  والْهَدِيَّةُ: واحدة الْهَدَايَا. يقال: أَهْدَيْتُ له وإليه.
  والْمِهْدَى بكسر الميم: ما يُهْدَى فيه، مثل الطبَق ونحوه. قال ابن الأعرابىّ: ولا يُسَمَّى الطبقُ مِهْدًى إلّا وفيه ما يُهْدَى.
  والْمِهْدَاءُ بالمد: الذى من عادته أن يُهْدِىَ.
  والتَّهَادِى: أن يُهْدِىَ بعضُهم إلى بعض.
  وفى الحديث: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا».
  وجاء فلانٌ يُهَادَى بين اثنين، إذا كان يمشى بينهما معتمِداً عليهما من ضَعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:
  يُهَادِينَ جَمَّاءَ المَرافِقِ وَعْثةً ... كَلِيلَةَ حجمِ الكَعِب رَيَّا المُخلخَلِ
  وكذلك المرأة، إذا تمايلت فى مِشيتها من غير أن يماشيَها أحدٌ قيل: تَهَادَى. عن الأصمعى.
  قال الأعشى:
  إذا ما تَأَتى تريد القِيامَ ... تَهَادَى كما قد رأيتَ البَهِيرا