فصل الفاء
[غوث]
  غوَّثَ الرجل: قال وا غوثاه. والاسم الغَوْثُ والغُوَاثُ والغَوَاثُ(١).
  قال الفراء: يقال أجاب الله دعاءه وغَوَاثَهُ.
  قال: ولم يأت فى الأصوات شيء بالفتح غيره، وإنما يأتى بالضم مثل البكاء والدعاء، أو بالكسر مثل النِداء والصياح. وقال العامرىّ(٢):
  بَعَثْتُكَ مَائِراً فلَبِثْتَ حَوْلاً ... متى يَأْتِى غَوَاثُكَ مَنْ تُغِيثُ
  وغَوْثٌ: قبيلة من اليمن، وهو غَوْثُ ابن أدد بن زيد بن كهلان بن سَبَأ.
  واستغاثني فلان فأَغَثْتُهُ. والاسم الغِيَاثُ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها.
[غيث]
  الغَيْثُ: المطر. وقد غاث الغَيْثُ الأرضَ، أى أصابها. وغَاثَ الله البلاد يَغِيثُهَا غَيْثاً.
  وغِيثَتِ الأرضُ تُغَاثُ غَيْثاً، فهى أرض مَغِيثَةٌ ومَغْيُوثَةٌ. قال ذو الرمة: «قاتل الله أَمَةَ بني فلانٍ ما أفصحها: قلت لها: كيف كان المطر عندكم؟ فقالت: غِثْنَا ما شئنا».
  وربَّمَا سمِّي السحاب والنبات بذلك.
فصل الفاء
[فثث]
  الفَثُ: نبت يُختبز حبّه ويؤكل فى الجدْب، وتكون خُبزته غليظةً شبيهة بخبز المَلّةِ.
  قال الشاعر(١):
  حِرْمِيَّةٌ لم تَخْتَبِزْ أُمُّهَا(٢) ... فَثَّا ولم تَسْتَضْرِمِ العَرْفَجَا
[فحث]
  الفَحِثُ بكسر الحاء: لغة فى حَفِثَ الكَرِشِ، وهى القِبَّة ذات الأطباق.
[فرث]
  الفَرْثُ: السِرجين ما دام فى الكَرِشِ، والجمع فُرُوثٌ.
  ابن السكيت: فَرَثْتُ للقوم جُلَّةً(٣) فأنا أَفْرُثُهَا وأَفْرِثُهَا، إذا شقَقْتها ثم نثرتَ ما فيها.
  قال: وفَرَثْتُ كبدَه أَفْرُثُهَا وأَفْرِثُهَا فَرْثاً، وفَرَّثْتُهَا تفريثا، إذا ضَرَبْتَهُ وهو حىٌ فانفرثت كبدُه، أى انتثرت. قال: وأَفْرَثْتُ الكَرِشَ، إذا شَقَقْتَهَا وألقيتَ ما فيها. قال: وأَفْرَثْتُ أصحابى، إذا عَرَّضْتَهُمْ لِلَائمة الناس.
فصل القاف
[قثث]
  جاء فلان يَقُثُ مالاً، أى يَجُرُّ.
(١) قال المجد: وفتحه شاذ، أى الغواث.
(٢) وقيل هو لعائشة بنت سعد بن أبى وقاص. قال ابن برى: وصوابه بعثتك قابساً. وكان لعائشة هذه مولى يقال له فند، وكان مخنثاً من أهل المدينة، بعثته يقتبس لها نارا، فتوجه إلى مصر وأقام بها سنة، ثم أتاها بنار وهو يعدو، فعثر فتبدد الجمر فقال: تعست العجلة! فقالت عائشة بعثتك الخ. اه مرتضى.
(١) أبو ذهبل.
(٢) فى اللسان: «لم يختبز أهلها».
(٣) الجلة، بالضم: وعاء يكنز فيه التمر.