الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جلج

صفحة 304 - الجزء 1

  والحِجَّةُ المَرَّةُ الواحدة، وهو من الشواذِّ، لأنَّ القياس بالفتح⁣(⁣١). والحِجَّةُ: السنةُ، والجمع الحِجَجُ.

  وذو الحِجَّةِ شهر الحجِ، والجمع ذَوَاتُ الحِجّة وذوات القِعْدة. ولم يقولوا ذَووُ على واحِدِه.

  والحِجَّةُ أيضاً: شحمةُ الأذن. قال لبيد:

  يَرُضْنَ صِعَابَ الدُرِّ فى كل حِجَّةٍ ... وإن لم تَكُنْ أعناقُهُنَّ عَوَاطِلَا⁣(⁣٢)

  والحَجِيجُ: الحُجَّاجُ، وهو جمع الحاجّ. كما يقال للغُزاة: غَزِىٌّ، وللعادين على أقدامهم: عَدِىٌّ.

  وامرأةٌ حاجّةٌ ونسوة حواجُ بَيْتِ الله ø بالإضافة، إذا كن قد حَجَجْنَ؛ وإنْ لم يَكُنَ حججن قُلْتَ: حواجُ بَيْتَ الله فَتَنصِب البَيتَ لأنّك تريد التنوين فى حواجّ إلّا أنه لا ينصرف كما يقال هذا ضاربُ زيدٍ أمس وضاربٌ زيداً غداً، فتدلُّ بحذف التنوين على أنّه قد ضربه وبإثبات التنوين على أنَّه لم يضربه.

  وأَحْجَجْتُ فلاناً، إذا بعثتَه ليَحُجَ. وقولهم: وحَجَّةِ اللهِ لا أفعل، بفتح أوَّلِهِ وخفض آخره: يمين للعرب.

  والحُجَّةُ: البرهان. تقول حاجَّهُ فحجَّه أى غلبه بالحُجَّةِ. وفى المثل: «لَجَ فَحَجَ».

  وهو رجلٌ مِحْجَاجٌ، أى جَدِلٌ.

  والتَّحاجُ: التخاصم.

  وحَجَجْتُهُ حَجًّا. فهو حَجِيجٌ، إذا سبرتَ شَجَّتَهُ بالمِيلِ لتعالَجه. قال الشاعر⁣(⁣١):

  يَحُجُ مأمومةً فى قَعرها لَجَف ... فَأسْتُ الطَبيبِ قَذَاها كالمغاريدِ

  والمِحجاج: المسبار.

  والحَجَاجُ والحِجَاجُ، بفتح الحاء وكسرها: العَظْمُ الذى ينْبتُ عليه الحاجب؛ والجمع أحِجَّةٌ.

  قال رؤبة:

  * صَكِّى حِجاجَيْ رَأْسِهِ وبَهْزِى⁣(⁣٢) *

  والمحَجَّةُ: جادَّةُ الطريق.

  والحَجْحَجَةُ: النكوصُ. يقال: حَمَلوا على القوم حَملةً ثم حجحجوا. وحجحجَ الرجلُ إذا أراد أنْ يقول ما فى نفسه ثم أَمْسَكَ، هو مثل المجْمَجَةِ⁣(⁣٣).


= الحال فمكسور لا غير، ما أحسن عمته، وركبته. وحدثنى أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابى: رأيته رأية واحدة بالفتح. فهذا على أصل ما يجب».

(١) وعلى القياس روى سيبويه «قالوا: حجة واحدة - يعنى بالفتح - يريدون عمل سنة واحدة».

(٢) بعده:

غرائر أبكار عليها مهابة ... وعون كرام يرتين الوصائلا

(١) هو عذار بن درة الطائى.

(٢) قبله:

دعني فقد يفرع اللاضر

(٣) وكبش حجحج: عظيم. قال:

أرسلت فيها حجحجا قد أسدسا