الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دبج

صفحة 312 - الجزء 1

  نطعنهمْ سُلْكَى ومخلوجةً ... كَرَّك لأمينِ على نابلِ

  وقد خَلَجْتُهُ، إذا طعَنْتَه.

  والمَخْلُوجَةُ: الرأى المصيب. قال الحطيئة:

  وكنتُ إذا دارت رحَى الحربِ⁣(⁣١) رُعْتُهُ ... بمخلوجة فيها من⁣(⁣٢) العجز مَصْرِفُ

  والخَلَنْجُ: شجرٌ، فارسىٌّ معرّب. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  * لَبَنَ البُخْتِ فى قِصاع الخلَنْجِ *

  والجمع الخَلانج. قال هِميان بن قُحافة:

  حتَّى إذا ما قَضَتِ الحوائجا ... وملأت حُلَّابُها الخَلَانِجَا

  منها وثَمُّوا الأَوطُبَ النواشجا

[خمج]

  الخَمَجُ: الفتور. يقال: أصبحَ فلانٌ خَمِجاً، أى فاتراً. قال الهُذَلى⁣(⁣٤):

  فلا أقيم بدار الهُون إنَّ ولا⁣(⁣٥) ... آتِى إلى الغَدر أخشى دونه الخَمَجَا

  الخَمَجُ فى هذا البيت: سوء الثَناء. و «إنَّ» بمعنى نعم.

فصل الدال

[دبج]

  الدِّيبَاجُ: فارسىٌّ معرَّب ويجمع على دَيَابِيجَ، وإن شئت دبابيج بالباء إنْ جعلتَ أصله مشدَّداً، كما قلنا فى الدنانير. وكذلك فى التصغير

  والدِّيبَاجَتَانِ: الخَدَّانِ. قال ابنُ مُقْبل:

  يَخْدِى بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرَافِقُهُ⁣(⁣١) ... يجرى بديباجَتَيه الرشحُ مُرْتَدِعُ

  أى هو مرتدعٌ متلطِّخ به، من الرَدْع.

  ابن السكِّيت: ما بالدار دِبِّيج بالكسر والتشديد، أى ما بها أحد. وشكَّ أبو عبيدة فى الجيم والحاء. وسألتُ عنه بالبادية جماعةً من الأعراب فقالوا: ما بالدار دِبِّىٌّ. وما زادونى على ذلك.

  ووجدت بخطِّ أبى موسى الحامِض: ما فى الدار دِبِّيجٌ⁣(⁣٢) مُوَقَّعٌ، بالجيم، عن ثعلب.

[دجج]

  الدُّجَّةُ بالضم: شِدّةُ الظُلمة. وليلةٌ دَيْجُوجٌ:


(١) وكذا فى اللسان. وصواب روايته كما فى الديوان ١١٠: «رحى الأمر».

(٢) فى اللسان والديوان: «فيها عن».

(٣) هو ابن قيس الرقيات. وصدره كما فى الأغانى:

ملك يطعم الطعام ويسقى

وفى اللسان:

يهب الألف والخيول ويسقى

(٤) هو ساعدة بن جؤية.

(٥) فى اللسان: «ولا أقيم بدار للهوان»، وروى أيضاً: «آتى إلى الخدر».

(١) فى المخطوطة: يخذى بها كل موّار مناكبه.

(٢) بالجيم أيضاً عن ابن الأعرابى. وأنشد:

هل تعرف الرسوممن ذات الخوج ... ليس بها من الأنيس دبيج

وهو النقش والتزيين، وأصله فارسى، من الديباج.