دبج
  نطعنهمْ سُلْكَى ومخلوجةً ... كَرَّك لأمينِ على نابلِ
  وقد خَلَجْتُهُ، إذا طعَنْتَه.
  والمَخْلُوجَةُ: الرأى المصيب. قال الحطيئة:
  وكنتُ إذا دارت رحَى الحربِ(١) رُعْتُهُ ... بمخلوجة فيها من(٢) العجز مَصْرِفُ
  والخَلَنْجُ: شجرٌ، فارسىٌّ معرّب. قال الشاعر(٣):
  * لَبَنَ البُخْتِ فى قِصاع الخلَنْجِ *
  والجمع الخَلانج. قال هِميان بن قُحافة:
  حتَّى إذا ما قَضَتِ الحوائجا ... وملأت حُلَّابُها الخَلَانِجَا
  منها وثَمُّوا الأَوطُبَ النواشجا
[خمج]
  الخَمَجُ: الفتور. يقال: أصبحَ فلانٌ خَمِجاً، أى فاتراً. قال الهُذَلى(٤):
  فلا أقيم بدار الهُون إنَّ ولا(٥) ... آتِى إلى الغَدر أخشى دونه الخَمَجَا
  الخَمَجُ فى هذا البيت: سوء الثَناء. و «إنَّ» بمعنى نعم.
فصل الدال
[دبج]
  الدِّيبَاجُ: فارسىٌّ معرَّب ويجمع على دَيَابِيجَ، وإن شئت دبابيج بالباء إنْ جعلتَ أصله مشدَّداً، كما قلنا فى الدنانير. وكذلك فى التصغير
  والدِّيبَاجَتَانِ: الخَدَّانِ. قال ابنُ مُقْبل:
  يَخْدِى بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرَافِقُهُ(١) ... يجرى بديباجَتَيه الرشحُ مُرْتَدِعُ
  أى هو مرتدعٌ متلطِّخ به، من الرَدْع.
  ابن السكِّيت: ما بالدار دِبِّيج بالكسر والتشديد، أى ما بها أحد. وشكَّ أبو عبيدة فى الجيم والحاء. وسألتُ عنه بالبادية جماعةً من الأعراب فقالوا: ما بالدار دِبِّىٌّ. وما زادونى على ذلك.
  ووجدت بخطِّ أبى موسى الحامِض: ما فى الدار دِبِّيجٌ(٢) مُوَقَّعٌ، بالجيم، عن ثعلب.
[دجج]
  الدُّجَّةُ بالضم: شِدّةُ الظُلمة. وليلةٌ دَيْجُوجٌ:
(١) وكذا فى اللسان. وصواب روايته كما فى الديوان ١١٠: «رحى الأمر».
(٢) فى اللسان والديوان: «فيها عن».
(٣) هو ابن قيس الرقيات. وصدره كما فى الأغانى:
ملك يطعم الطعام ويسقى
وفى اللسان:
يهب الألف والخيول ويسقى
(٤) هو ساعدة بن جؤية.
(٥) فى اللسان: «ولا أقيم بدار للهوان»، وروى أيضاً: «آتى إلى الخدر».
(١) فى المخطوطة: يخذى بها كل موّار مناكبه.
(٢) بالجيم أيضاً عن ابن الأعرابى. وأنشد:
هل تعرف الرسوممن ذات الخوج ... ليس بها من الأنيس دبيج
وهو النقش والتزيين، وأصله فارسى، من الديباج.