الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زنج

صفحة 320 - الجزء 1

  والزُّمَّجُ مثال الخُرَّد⁣(⁣١): اسم طائر يقال له بالفارسية: ده بِرَادَرَانْ⁣(⁣٢).

  وجاء فى القوم بِزَأْمَجِهِمْ، مهموز، أى بأجمعهم.

  وأخذتُ الشيء بزَأْمَجِهِ وزَأْبَجِهِ، إذا أخذتَه كلَّه ولم تدعْ منه شيئا، عن ابن السكيت.

[زنج]

  الزِّنْجُ: جيلٌ من السُودان، وهم الزنوج.

  قال أبو عمرو: زَنْجٌ وَزِنْجٌ، وزَنْجِيٌ وزِنْجِيٌ.

[زنفلج]

  الزِّنْفِيلَجَةُ، بكسر الزاى والفاء وفتح اللام شبيهة بالكِنْفِ⁣(⁣٣)، وهو معرَّب، وأصله بالفارسية «زِينْ بِيلَهْ». فإن قدَّمت اللام على الياء كسرتها وفتحت ما قبلها وقلت: الزَّنْفَلِيجَةُ⁣(⁣٤).

[زوج]

  زَوْجُ المرأة: بعلها. وزَوجُ الرجل: امرأته قال الله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} ويقال أيضا: هى زوجتُه. قال الفرزدق

  وإن الذى يسعَى ليُفسِد⁣(⁣١) زوجتي ... كساعٍ إلى أُسْدِ الشَرَى يَسْتَبِيلُهَا

  قال يونس: تقول العرب: زوَّجتُه امرأةً، وتزوَّجتُ امرأة، وليس من كلام العرب تزوَّجتُ بامرأة. قال: وقول الله تعالى: {وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}، أى قرنَّاهم بهنَّ، من قوله ø: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ}، أى وقُرناءهم.

  وقال الفراء: تزوَّجتُ بامرأةٍ، لغةُ فى أَزْدِ شَنُوءَةَ.

  وامرأةٌ مِزْوَاجٌ كثيرة التَّزوُّج.

  والتزواج والمُزاوجة والازدواج بمعنًى.

  والزَّوج: خلاف الفَرد، يقال زوج أو فرد، كما يقال: خَساً أو زَكاً، شفعٌ أو وَتر. قال أبو وَجْزَةَ السعدىّ:

  ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صَادِقَةٍ ... بَاتَتْ تُبَاشِرُ عُرْماً غيرَ أَزْوَاجِ

  لأنَّ بيض القطا لا يكون إلّا وَترا. قال الله تعالى: {وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِ زَوْجٍ بَهِيجٍ}.

  وكلُّ واحدٍ منهما أيضا يسمَّى زوجا. يقال: هما زوجان للاثنين وهما زوجٌ، كما يقال هما سِيَّانٍ وهما سواءٌ.

  وتقول: اشتريتُ زوجَيْ حمام وأنتَ تعنى ذكراً وأنثى، وعندى زوجَا نعالٍ. وقال تعالى: {مِنْ كُلٍ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}.

  والزَّوج: النَمَط يُطرح على الهَوْدج. قال لَبيد:


(١) فى المطبوعة الأولى «الجرذ» تحريف، صوابه فى اللسان. وفى القاموس «كدمل».

(٢) فى القاموس: «دو برادران» لأنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه، ووهم الجوهرى فى «ده».

(٣) الكنف بالكسر: الوعاء والظرف، وأصله وعاء أداة الراعى كما سيأتى. ولو قيل إن الزنبيل معرب عنه لم يبعد. قاله نصر.

(٤) والزنفالجة عن الجواليقى.

(١) ويروى: «يحرش زوجتى» كما فى اللسان.