الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سبج

صفحة 321 - الجزء 1

  مِن كلِّ محفوفٍ يُظِلُّ عُصِيَّهُ ... زَوجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرَامُها

  والزَّاجُ، فارسىٌّ معرّب⁣(⁣١).

  والزِّيجُ⁣(⁣٢): خيط البَنَّاء، وهو المِطْمَرُ، فارسىّ معرّب. وقال الأصمعىّ: لست أدرى، أعربىّ هو أم معرّب؟

فصل السّين

[سبج]

  السُّبْجَةُ بالضم: كِساء أسود. يقال: تَسَبَّجَ الرجلُ، إذا لبِسَهُ. قال العجاج:

  * كالحبشىّ التفَّ أو تسبَّجَا*

  والسَّبَجُ هو الخَرَز الأسوَد، فارسىٌّ معرب.

  والسَّبِيجُ والسَّبِيجَةُ: البَقِيرُ⁣(⁣٣)، وأصله بالفارسية «شَبِى»، وهو القميص.

  والسَّبَابِجَةُ: قومٌ من السند كانوا بالبصرة جَلَاوِزَةً وحُرَّاسَ السِجن، والهاء للعجمة والنسب.

  قال يزيد بن مفرِّغ الحميرىّ:

  وطَمَاطِيمَ من سَبَابِيجَ خُزْرٍ ... يُلْبِسُونِى مع الصباحِ القُيُودا

[سجج]

  سَجَ يَسِجُ، إذا رقَّ ما يجئ منه من الغائط.

  وسَجَ الحائطَ، أى طيَّنه، والخشبة التى يُطَيَّن بها: مِسَجَّةٌ.

  والسَّجَّةُ والبَجَّةُ: صنمان.

  والسَّجَاجُ بالفتح: اللبن الكثير الماء، وهو أرقُّ ما يكون.

  والأرض السَّجْسَجُ، ليست بصُلبة ولا سهلة، قال الشاعر⁣(⁣١):

  أَنَّى اهتديتِ وكنتِ غير رَجِيلَةٍ ... والقومُ قد قَطَعوا مِتَانَ السَّجْسَجِ⁣(⁣٢)

  ويومُ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤذٍ ولا قُرٌّ. وفى الحديث: «الجنّة سَجْسَج⁣(⁣٣)».

[سحج]

  سَحَجْتُ جلدَه فانْسَحَجَ، أى قشرته فانقشر.

  يقال: أصابه شيء فسَحَجَ وجهه؛ وبه سَحْجٌ.

  وسَحَجَهُ فتَسَحَّجَ، شدّد للكثرة.

  وحِمار مُسَحَّجَ، أى معضَّض مكدَّحٌ⁣(⁣٤).

  وبعيرٌ سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأرض بخُفِّه.


(١) فى اللسان: «الزاج يقال له الشب اليمانى، وهو من الأدوية، وهو من أخلاط الحبر».

(٢) جعله فى اللسان فى مادة (زيج). وأما صاحب اللسان فجعله فى (زوج).

(٣) فى اللسان: البقير والبقيرة: برد يشق فيلبس بلا كمين ولا جيب.

(١) الحارث بن حلزة البشكرى.

(٢) وقبله:

طاف اليال ولا كليلة مدلج ... سدكا بارحلنا فلم يتعرج

(٣) فى القاموس: «ومنه حديث ابن عباس فى صفة الجنة: وهواؤها السجسج. وغلط الجوهرى فى قوله الجنة سجسج».

(٤) فى اللسان: «مكدم» بالميم فى آخره، وهما بمعنى.