الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لفج

صفحة 339 - الجزء 1

  ويقال هَوًى لَاعِجٌ، لحُرْقةِ الفؤاد من الحُبِّ.

[لفج]

  أَلْفَجَ الرجل، أى أَفْلَسَ. قال رؤبة:

  أَحْسَابُكُمْ فى العُسْرِ والإلْفَاجِ ... شِيْبَتْ بِعَذْبٍ طَيّب المِزَاجِ

  فهو مُلْفَجٌ بفتح الفاء، مثل أَحْصَن فهو مُحْصَنٌ، وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ. فهذه الثلاثة جاءت بالفتح نوادر. وقال:

  جارِيةٌ شَبَّتْ شَبَاباً عُسْلُجاً ... فى حَجْرِ من لم يَكُ عنها مُلْفَجَا

[لمج]

  اللَّمْجُ: الأَكْلُ بأطراف الفم. قال لبيد:

  يَلْمُجُ البَارِضَ لَمْجاً فى النَدَى ... من مَرَابيع رِيَاضٍ ورِجَلْ

  والمَلَامِجُ: المَلَاغِمُ، وهو ما حَوْلَ الفَمِ.

  قال الراجز:

  * رَأَتْهُ شيخاً حَثِرَ الملامِجِ*

  أبو عمرو: التَّلَمُّجَ مثل التَلَمُّظِ. ورأيته يَتَلَمَّجُ بالطعام، أى يَتَلَمَّظُ. والأصمعى مثله.

  وقولهم: ما ذُقْتُ شَمَاجاً ولا لَمَاجاً، وما تَلَمَّجْتُ عنده بِلَمَاجٍ، وهو أَدْنَى ما يُؤْكَلُ، أى ما ذُقْتُ شَيْئاً. قال الراجز:

  أَعْطَى خَلِيلى نَعْجَةً هِمْلَاجَا ... رَجَاجَةً إنَّ له رَجَاجا

  لا يَجِدُ الراعى بها لَمَاجَا ... لا تَسْبِقُ الشَيْخَ إذَا أفاجَا

  وما لَمَجُوا ضَيْفَهم بشيء، أى ما لَهَّنُوا.

  وشَئٌ سَمِجٌ لَمِجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ، وسَمِيجٌ لَمِيجٌ، وهو إتْبَاعٌ، حكاه أبو عبيدة.

[لهج]

  اللهَجُ بالشيء: الولُوع به. وقد لَهِجَ به بالكسر يَلْهَجُ لَهَجاً، إذا أُغْرِىَ به فَثَابَرَ عليه.

  وأَلْهَجَ الرَجُلُ، أى لَهِجَتْ فِصَالُه بِرَضَاع أُمّهاتها، فَيَعْمَل عند ذلك أَخِلَّة يَشُدُّها فى الأخلاف لئلّا يَرْتَضِعَ الفَصِيلٌ. قال الشماخ وذكر عَيْراً:

  رَعَى بَارِضَ الوَسْمِىِّ حَتَّى كأنّما ... يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ

  واللهْجَةُ: اللّسانُ، وقد يُحرَّكُ. يقال: فلان فَصِيح اللهْجة واللهَجَةِ.

  ولَهَّجْتُ القَوْمَ تَلْهِيجاً، إذا لَهَّنْتَهُمْ وسَلَّفْتَهُم.

  والْهَاجَ اللّبنُ الْهِيجاجاً، إذا خَثُرَ حتَّى يختلط بعضُه ببعض ولم تَتمَّ خُثُورتُه. وكذلك كلُّ مختلِط. يقال: رأيتُ أمْرَ بني فلانٍ مُلْهَاجًّا.