الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رنح

صفحة 367 - الجزء 1

  وكائنْ ذَعَرْنَا من مَهَاةٍ ورَامِحٍ ... بِلَادُ العِدَى⁣(⁣١) لَيْسَت له بِبِلَادِ

  والسِمَاكُ الرَّامِحُ: نَجْمٌ قُدّام الفَكَّةِ، وهو أَحَدُ السِمَاكَيْن، سمِّى بذلك لكوكب يَقْدُمُه يقولون هو رُمْحُه، وليس من منازل القمر.

  ورَمَحهُ الفَرَسُ والبَغْلُ والحمار، إذا ضربه برجلِه.

  ورمَحَ الجُنْدُب، إذا ضَرَب الجَصَى.

  والرَّمَّاحُ: الذى يتّخذ الرُّمْحَ؛ وصنعتُه الرِّمَاحة.

  والرَّمّاح أيضاً: اسم ابن مَيَّادَةَ الشاعر.

  وكان يقال لأبى بَرَاءٍ عامر بن مالك بن جعفر ابن كلاب: مُلاعِبُ الأَسِنّة، فجعله لبيدٌ مُلَاعِبُ الرِّمَاح، لحاجتِه إلى القافية، فقال يَرْثيه، وهو عمُّه:

  قُوما تَنُوحَانِ مع الأنْوَاح ... وأَبِّنا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ

  أبا بَرَاءٍ مِدْرَهَ الشِيَاحِ ... فى السَلَبِ السُودِ وفى الأمْسَاحِ

  ويُقال للبُهْمَى إذا امتَنعتْ من الراعِية: أخذت رِماحَها. وربَّما قالوا فى الإِبل إذا سَمِنَت أو دَرَّت: قد أخذَتْ رِماحَها، لأنّ صاحبَها يَمْتَنِع من نَحْرِها.

[رنح]

  تَرَنَّحَ: تَمايَل من السُكْر وغيره. ورُنِّحَ عليه تَرْنِيحاً، على ما لم يُسَمَّ فاعله، أى غُشِىَ عليه، أو اعتراه وَهْنٌ فى عِظامه فتمايل، فهو مُرَنَّح.

  وقال يصف كلباً طعنه الثور:

  فَظَلَ يُرَنِّحُ فى غَيْطَلٍ ... كما يَسْتَدِيرُ الحِمَارُ النَعِرْ⁣(⁣١)

[روح]

  الرُّوحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْوَاح.

  ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى @.

  وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول فى النِسبَة إلى الملائكة والجنّ رُوحانِيٌ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون.

  وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شيء فيه رُوح.

  ومكان رَوْحَانِيٌ، بالفتح، أى طَيِّبٌ.

  والرِّيح: واحدةُ الرِّياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فاذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة.

  ويقال رِيحٌ ورِيحةٌ، كما قالوا دَارٌ ودَارَةٌ.


(١) فى الأساس: «بِلَادُ الوَرَى».

(١) البيت لامرئ القيس.