الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رنح

صفحة 368 - الجزء 1

  ورِياحٌ: حَىٌّ من يَرْبُوع.

  والرَّيَاح بالفتح: الرَّاحُ، وهى الخَمْر، وقال:

  كأنَّ مَكَاكِىَّ الجِواءِ غُدَيَّةً ... نَشَاوَى تَسَاقَوْا بالرَّيَاحِ المُفَلْفَلِ⁣(⁣١)

  وقد تكون الرِّيحُ بمعنى الغَلَبة والقُوَّة.

  قال الشاعر⁣(⁣٢):

  أَتَنْظُرَانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم ... أوْ تَعْدُوَانِ فإنّ الرِّيح لِلْعَادِى

  ومنه قوله تعالى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.

  والرَّوْح والرَّاحَةُ من الاستراحة.

  والرَّوْحُ: نسيمُ الرِّيح.

  ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيُوحٌ، أى طَيّبٌ.

  و {رَوْحٌ وَرَيْحانٌ}، أى رحمة ورزق.

  والرَّاحُ: الخمر. والرَّاحُ: جمع راحةٍ، وهى الكَفُّ. والرَّاحُ: الارتياح. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  ولَقِيتُ ما لَقِيتْ مَعَدٌّ كُلُّها ... وفَقدتُ رَاحِي فى الشبَاب وَخَالِى

  أى اختيالى.

  وتقولُ: وجدتُ رِيح الشيء ورائحته، بمعنًى.

  والدُهْنُ المُرَوَّح: المُطَيّب. وفى الحديث: أنه أمر بالإثْمِدِ المُرَوَّحِ عند النوم.

  وأَرَاح اللحم، أى أَنْتَن. وأَراح الرجلُ، أى مات. قال العجاج:

  * أَرَاحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَغَمُّمِ⁣(⁣١) *

  وأراح إبلَهُ، أى رَدَّها إلى المُراحِ. وكذلك التَّرْوِيحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال.

  وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا رددتَهُ عليه.

  وقال:

  إلَّا تُرِيجي علينا الحقَّ طائعةً ... دون القُضَاةِ فقاضِينَا إلى حَكمِ

  وأراحَهُ الله فاستراح.

  وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء.

  وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس⁣(⁣٢):

  لها مَنْخَرٌ كوِجَارِ الضِبَاع ... فمنه تُرِيحُ إذا تَنْبَهِنْ

  وأَرَاحَ القَوْمُ: دخلوا فى الرِيح. وأراح الشيء، أى وجدَ رِيحَه. يقال: أراحني الصَيْدُ، إذا وجد رِيح الإنْسِىِّ. وكذلك أَرْوَح واسْتروح واستراح، كلُّه بمعنًى.

  والرَّوَاحُ: نقيض الصَبَاح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك رَاحَ يَرُوح رَوَاحاً، وهو نقيض قولك غَدَا يَغْدو غُدُوًّا.


(١) البيت لامرئ القيس فى معلقته.

(٢) هو تأبط شراً، أو السليك بن السلكة، أو أعشى فهم.

(٣) الجميح بن الطماح الأسدى.

(١) يروى: «والتَغَمْغُمِ»، ويروى لرؤبة.

(٢) يصف فرساً.