الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نفح

صفحة 412 - الجزء 1

  ورأيته يَتَنَضَّح مما قُرِفَ به، أى ينتفى ويتنصَّل منه.

  والنَّضُوحُ: ضرْب من الطِيبِ.

  الأصمعى: نَضَح الشجرُ، إذا تفطّر ليخرج ورقه.

  ابن السكيت: نَضَحَتِ القربةُ والخابية تَنْضَح بالفتح نَضْحاً وتَنْضَاحاً: رشحتْ.

[نطح]

  نَطَحَه الكبش يَنْطِحُهُ ويَنْطَحُهُ نَطْحاً.

  وانْتَطَحَتِ الكباش وتَنَاطَحَتْ. وكبشٌ نَطَّاحٌ.

  والنَّطِيحةُ: المنطوحَةُ التى ماتت منه. وإنَّما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها. وكذلك الفريسة والأكيلة والرَميّة؛ لأنّه ليس هو على نَطَحتها فهى مَنْطوحةٌ، وإنَّما هو الشئ فى نفسه مما يُنْطَح، والشئ مما يُفْرَسُ وممَّا يؤكل.

  والنَّطِيح والنَّاطِح هو الذى يأتيك مِن أمامك من الطَير والوحش، وهو خلاف القَعيد.

  وقولهم «ما له نَاطِح ولا خابطٌ» فالنَّاطِح: الكبش والتَيس والعنز. والخابط: البعير.

  والنَّطِيح: الفرس الذى فى جبهته دائرتان؛ ويُكْرَهُ. فإن كانت واحدةً فهى دائرة اللَطاةِ؛ وليست تُكْرَهُ.

  ويقال للشَرَطَيْنِ: النَّطْح والنَّاطِح، وهما قَرنا الحَمَل. وأصابه ناطحٌ، أى أمرٌ شديد.

  ونَوَاطِحُ الدهر: شدائده.

[نفح]

  نَفَحَ الطِيبُ يَنْفَحُ، أى فَاحَ. وله نَفْحَةٌ طيبة.

  ونَفَحَتِ الناقة: ضربت برجلها.

  ونَفَحَهُ بالسيف: تناوله من بعيد. ونَفَحَهُ بشيء، أى أعطاه.

  يقال: لا يزال لفلان نَفَحَاتٌ من المعروف.

  قال الشاعر⁣(⁣١):

  لمَّا أَتَيْتُكَ أرجو فَضْلَ نَائِلِكُمْ ... نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طَابَتْ لها العَرَبُ⁣(⁣٢)

  أى طابت لها النفس⁣(⁣٣).

  ونَفَحَتِ الريح: هبّت.

  قال الأصمعى: ما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حرٌّ.

  وقول الشاعر⁣(⁣٤):


(١) للرماح بن ميادة، ومدح الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

(٢) ويروى:

لما اتيتك من نجد وساكنه

وقبله:

إلى الوليد أبي العباس ما عملت ... ودونها المعط من تبان والكتب

(٣) العرب: جمع عربة، وهى النفس.

(٤) هو أبو ذؤيب.