الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حرقد

صفحة 465 - الجزء 2

  أو يكون خِلْقَةً حتَّى كأنه يَنْفُضُها إذا مَشَى. قال الأعشى.

  وأَذْرَتْ بِرِجْلَيْهَا النَّفِىَّ وراجَعَتْ ... يَدَاهَا خِنافاً ليِّناً غيرَ أحْرَدَا

  وتَحْرِيدُ الشَّىْءِ: تَعْوِيجُهُ كهيئة الطاق.

  ومنه قيل: بَيْتٌ مُحَرَّدٌ، أى مُسَنّم. وحبل مُحَرَّدٌ إذا ضُفِر فصارت له حروف لاعوجاجه.

  والحُرْدِيُ من القَصَبِ نَبَطىٌّ معرّبٌ.

  ولا يقال الهُرْدِىُّ.

  وغُرْفة محرَّدة، أى فيها حَرَادِىُ القَصَب.

  قال الأصمعى: البيت المُحَرَّدُ، هو المُسَنَّمُ الذى يقال له كُوخٌ. قال: والمُحَرَّدُ من كل شئٍ: المُعوَّج.

  والحِرْدُ بالكسر: واحد الحُرُود، وهى مَباعِرُ الإبل.

[حرقد]

  الحَرْقَدَةُ: عقدة الحُنْجُورِ.

[حرمد]

  الحَرْمِدُ: الطين الأسود.

[حسد]

  الحَسَد: أن تتمنَّى زوال نعمة المحسود إليكَ.

  يقال: حَسَدَه يَحْسُدُه حُسُوداً. قال الأخفش: وبعضهم يقول: يحسِده بالكسر. قال: والمصدر حَسَداً بالتحريك وحَسَادَةً.

  وحَسَدْتُكَ على الشئ وحَسَدْتُكَ الشئَ، بمعنىً. قال الشاعر يصف الجنَّ:

  أَتَوْا نَارِى فقلتُ مَنُونَ أنتمْ ... فقالوا الجِنُّ قلت عِمُوا ظلاما

  فقلت إلى الطَعامِ فقال منهمْ ... زَعِيمٌ نَحْسِدُ الإنسَ الطَعاما

  وتَحاسَدَ القومُ. وهم قوم حَسَدَةٌ، مثل حَامِلٍ وحَمَلَةٍ.

[حشد]

  عندى حَشْدٌ من الناس، أى جماعةٌ، وهو فى الأصل مصدرٌ. وحَشَدُوا يَحْشِدون بالكسر حَشْداً: أى اجتمعوا؛ وكذلك احتَشَدوا وتحشّدوا.

  وجاء فلانٌ حاشِداً ومُحْتَفِلاً محتَشِداً، أى مستعدًّا متأهِّباً. ورجل مَحشود، إذا كان الناس يَخِفُّون لخدمته لأنّه مطاعٌ فيهم.

  وأرض حَشَادٌ: لا تسيل إلّا عن مطر كثير.

[حصد]

  حَصَدْتُ الزَّرْعَ وغيرَهُ أَحْصِدُهُ وأحصُدُه حَصْداً. والزرع محصودٌ وحَصِيد وحَصِيدةٌ وحَصَد بالتحريك.

  وحصائدُ ألسنتهم التى فى الحديث⁣(⁣١)، هو ما قيل فى الناس باللسان وقُطِعَ به عليهم.

  والمِحْصَدُ: المِنْجَلُ.


(١) هو حديث: «وهل يكب الناس على مناخرهم فى النار إلا حصائد ألسنتهم».