ركد
  قال الشاعر ذو الرمَّة، يصف كِرْكِرَةَ البعير(١) أو مَنْسِمَه:
  تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمَرات وقِيعَةٍ ... كَأَرحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ(٢)
[ركد]
  رَكَدَ الماء رُكوداً: سَكَنَ. وكذلك الريحُ والسَّفينَةُ. والشمس، إذا قامَ قائم الظَهِيرةِ.
  وكلُّ ثابتٍ فى مكانٍ فهو راكِدٌ.
  ورَكَدَ الميزان: استَوَى. ورَكَدَ القوم: هدءوا.
  والمَرَاكِدُ: الموَاضع التى يَرْكُدُ فيها الإنسانُ وغيره. وقال الشاعر(٣) يصف حماراً طَردتْه الخيل فلجأ إلى الجبال فى شعابها وهو يُرَى السَّماءَ طَرائِقَ:
  أرَتْهُ مِنَ الجَرْباءِ فى كُلِّ مَنْزِلٍ ... طِباباً فَمَرْعاهُ النَهارَ المَراكِدُ(٤)
  وجَفْنَةٌ رَكُودٌ، أى مملوءة.
[رمد]
  الرَّماد: معروف، والرِمدِداء، بالكسر والمدّ، مثله، وكذلك الأَرمِداء مثال الأَربِعاء.
  ويقال: رَماد رِمْدِدٌ، أى هالِك، جعلوه صفة.
  قال الكميت:
  * رَمَاداً أَطَارَتْهُ السَّوَاهِكُ رِمْدِدا*
  والأَرْمَد: الذى على لون الرماد، وهو غُبْرَةٌ فيها كُدْرَةٌ. ومنه قيل للنعامة رَمْداء، وللبعوض رُمْدٌ. قال أبو وَجْزَةَ وذكر صائدا:
  تَبِيتُ جَارَتَهُ الأَفْعَى وسَامِرُهُ ... رُمْدٌ به عَاذِرٌ مِنْهُنَّ كالجرَبِ
  وأَرْمَدَ الرَّجُل إرْمَادًا: افْتَقَر.
  والتَّرمِيدُ: جَعْلُ الشئِ فى الرَّمادِ. وفى المثل «شَوَى أَخُوكَ حتَّى إذا أَنْضَجَ رَمَّدَ(١)».
  والمُرَمَّدُ من الشِواءِ: الذى يُمَلُّ فى الجَمْر.
  والتَّرْمِيدُ: الإضْرَاعُ. يقال: «رَمَّدَتِ الضَأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ»، أى هَيِّئِ الأَرْباقَ، لأنّها إنما تُضْرِع على رأس الولد.
  وأَرْمَدَتِ الناقُة: أَضْرَعتْ. وكذلك البَقرة والشاة.
  والرَّمْدُ والرَّمَادَةُ: الهلاك. قال ابن السكِّيت: يقال قَدْ رَمَدْنَا القَوْمَ نَرْمُدُهُمْ ونَرْمِدُهم رَمْداً، أى أتَينا عليهم.
  ورَمَدَتِ الغنم تَرْمِدُ رَمْداً: هَلَكَتْ من بَرْدٍ أو صَقِيع. قال أبو وَجْزَةَ:
(١) قال ابن برى: وصف مناسم الإبل لا كركرة البعير.
(٢) تفض: تفرق الحصى عن مناسمها. والمجمرات: المجتمعات الشديدات. وزلمتها المناقر: أخذت من حافاتها.
(٣) أسامة بن حبيب الهذلى.
(٤) فى اللسان: «مَوْطِنٍ»، «فمَثْواهُ».
(١) يضرب مثلا للرجل يعود بالفساد على ما كان أصلحه.