الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سخد

صفحة 485 - الجزء 2

  الفُرُوقُ، ولم يكسر شئٌ فيما سوى المذكور إلا الأحرفَ التى ذكرناها.

  والمسجدان: مسجدُ مكةَ ومسجدُ المدينةِ.

  وقال الشاعر⁣(⁣١):

  لكم مَسْجِدَا اللهِ المَزُورَانِ والحَصَى ... لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرَى وأَقْتَرَا

  والمَسْجَدُ بالفتح: جبهةُ الرجل حيثُ يصيبه نَدَبُ السجودِ. والآرابُ السبعةُ مساجدُ.

[سخد]

  السُّخْدُ: ماءٌ أصفرُ غليظٌ يخرج مع الولد.

  وأصبح فلان مُسْخَداً، إذا أصبح ثقيلاً مُوَرَّماً مصفرًّا. وفى الحديث: «فيصبح السُّخْدُ على وجهه».

[سدد]

  التَّسْدِيدُ: التوفيقُ للسداد، وهو الصوابُ والقصدُ من القول والعمل.

  ورجلٌ مُسَدَّدٌ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد.

  والمُسَدَّدُ: المُقَوَّم. وسَدَّدَ رمحَهُ، وهو خلاف قولك: عَرَّضَهُ.

  وسَدَّ قولُهُ يَسِدُّ بالكسر، أى صار سَدِيداً.

  وإنه لَيُسِدُّ فى القول فهو مُسِدُّ، إذا كان يصيب السَّدَادَ، أى القصدَ.

  ويقال للرجل: أَسْدَدْتَ ما شئتَ، إذا طلب السَّدَادَ والقصدَ.

  وأَمْرٌ سَدِيدٌ وأَسَدُّ، أى قاصدٌ.

  وقد اسْتَدَّ الشئُ، أى استقام. وقال الشاعر:

  أُعَلِّمُهُ الرِمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فلما اسْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِى

  قال الأصمعى: اشْتَدَّ بالشين ليس بشئ.

  والسَّدَادُ بالفتح: الاستقامةُ والصوابُ وكذلك السَّدَدُ مقصورٌ منه. قال الأعشى:

  ما ذا عَلَيها وما ذا كانَ يَنْقُصُها ... يَوْمَ التَّرَحُّلِ لو قالتْ لنا سَدَدا

  فحذف الألف. تقول منه: أَمْرُ بنى فلان يجرِى على السَّدَادِ. وقد قال سَدَاداً من القول.

  وأما سِدَادُ القارورة وسِدَادُ الثَّغْرِ فبالكسر لا غير. قال العَرْجِىُّ:

  أَضَاعُونِى وأَىَّ فَتًى أَضَاعُوا ... لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وسِدَادِ ثَغْرِ

  وهو سَدُّهُ بالخيل والرجال.

  وأما قولهم: فيه سَدَادٌ من عَوَزٍ، وأصَبْتُ به سِدَاداً من عيش، أى ما تُسَدُّ به الخَلَّةُ، فيُكْسَرُ ويُفْتَحُ، والكسر أفصحُ.

  وسددْت الثُلْمةَ ونحوَها أَسُدُّها سَدًّا: أصلحْتُها وأوثقتها.


(١) الكميت يمدح بنى أمية.