الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سرد

صفحة 486 - الجزء 2

  والسَّدُّ والسُّدُّ: الجبلُ، والحاجز⁣(⁣١).

  وصبَبْتُ فى القربة ماء فاسْتَدَّتْ عيون الخُرَزِ وانْسَدَّتْ، بمعنىً.

  وأرضٌ بها سِدَدَةٌ، وهى أودية فيها حجارةٌ وصخور، يبقى الماء فيها زماناً؛ الواحد سُدُّ بالضم، مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ.

  ويقال أيضاً: جاءنا جرادٌ سُدُّ بالضم، إذا سَدَّ الأُفُقَ من كثرته. قال العجاج:

  * سَيْلُ الْجَرادِ السُّدِّ يَرْتادُ الخُضَرْ*

  والسُّدُّ أيضاً: واحد السُّدُودِ، وهى السحائبُ السودُ، عن أبى زيد.

  والسُّدَّةُ: داءٌ يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح.

  وكذلك السُّدَادُ، مثل الصُدَاعِ والعُطَاسِ.

  والسُّدَّةُ: باب الدار. تقول: رأيته قاعداً بسُدَّةِ بابه. وفى الحديث⁣(⁣٢): «الشُعْثُ الرُءوسِ الذين لا تُفتَح لهم السُّدَدُ».

  قال أبو الدرداء: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السلطان يَقُمْ ويقعدْ.

  وسمِّى إسماعيل السُّديُ لأنَّه كان يبيع المَقَانِعَ والخُمُرَ فى سُدَّةِ مسجد الكوفة، وهى ما يبقى من الطاقِ المسدُودِ.

  والسَّدُّ بالفتح: واحدُ الأسِدَّةِ، وهى العيوب مثل العمى والصَّمَم والبَكَم؛ جمع على غير قياس، وكان قياسه سُدُوداً. ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بجنْبك الأسِدَّةَ، أى لا يضيقنَّ صدرُك فتسكتَ عن الجوابِ كمن به صممٌ وبكَمٌ. قال الكميت:

  وما بِجَنْبِىَ من صَفْحٍ وعائِدةٍ ... عند الأَسِدَّةِ إنَّ العِىَّ كَالعَضَبِ

  يقول: ليس بى عِىٌّ ولا بكمٌ عن جواب الكاشحِ، ولكنِّى أصفح عنه؛ لأن العِىَّ عن الجواب كالعَضْبِ، وهو قطعُ يدٍ أو ذَهاب عضوٍ.

  والعائدةُ: العطفُ.

  والسَّدُّ أيضا: شئٌ يُتَّخذ من قُضبانٍ له أطباقٌ.

  والمسَدُّ: بستان ابن مَعْمَرٍ، وذلك البستانُ مأْسَدَةٌ.

  قال أبو ذؤيب:

  أَلفَيت أَغْلَبَ من أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيدَ ... النَّابِ أَخْذَتْهُ عَفْرٌ⁣(⁣١) فَتَطرِيحُ

  قال الأصمعىّ: سألت ابنَ أبى طرفة عن المَسَدِّ فقال: هو بستان ابن مَعْمرٍ، الذى يقول له الناس بستان ابن عامر.

[سرد]

  السَّرْدُ: الْخَرْزُ فى الأديم: والتَّسرِيدُ مثله.


(١) قال فى المختار: قلت وفى الديوان: قال بعضهم: السد بالضم ما كان من خلق الله، وبالفتح ما كان من عمل بنى آدم.

(٢) هو حديث واردى الحوض.

(١) فى اللسان: «أخذته عقر» بالقاف.